الانضمام للامتحان التعليمي علي واتساب

من هنا


البوابة التعليمية

أنواع البكاء في علم النفس

يعد البكاء أحد ردود الفعل الطبيعية التي تصدر عن الشخص من حين لآخر، فقد يبكي الجميع بصورة لا إرادية أحيانًا، وعلى الرغم من الشعور بالراحة بعد الانتهاء من البكاء، الإ أن بعض الناس تشعر بالخجل من إظهار حاجتها للبكاء وخاصة أمام الأخرين، وفي علم النفس يتم تقسيم البكاء والدموع إلى عدة أنواع مختلفة تحدث نتيجة أسباب أو مواقف معينة.

ما هو تعريف البكاء في علم النفس

يعرف بعض علماء النفس البكاء على أنه استجابة طبيعية لدى جميع البشر مرتبطة بمجموعة من المشاعر كالحزن والفرح والإحباط وغيرها، بينما يعرفه مجموعة أخرى على أنه آلية بيولوجية تهدف إلى التخلص من عاطفة غامرة سواء كانت ضحك هيستيري أو حزن شديد أو الشعور بخطر أو الوقوع في محنة، بينما يشير التعريف العلمي للبكاء بأنه ظاهرة يتم من خلالها إفراز غدد دمعية لمادة الدمع والتي قد تحدث لمجموعة من الأسباب مثل الشعور بالألم أو تحسس العينين وما إلى ذلك.

أنواع البكاء في علم النفس

  • بكاء الفرح

هو البكاء الناتج عن الشعور بالسعادة، فعندما يشعر الفرد بعاطفة سعيدة تثار دموع الفرح لديه، وغالبًا ما يرتبط هذا البكاء بالحب والتواصل الشخص في العلاقات الاجتماعية، فمثلا الناس تبكي عند سماع أول صرخة من المولود الجديد الذي تنتظره العائلة بأكملها أو في الأفراح أو غير ذلك.

  • بكاء الغضب

هو البكاء الذي يحدث في المواقف واللحظات الأكثر إزعاجًا كالبكاء الناتج عن الجدال أو عندما يحاول الشخص أن يبدو قويًا أو عند محاولة التزام الصمت تحت ضغط، وعندما يخرج الأمر عن السيطرة تنطلق الدموع ويبدأ الشخص في البكاء.

  • بكاء الألم
شاهد أيضا  تنسيق القبول بالثانوي العام والفني محافظة البحيرة 2023 - 2024

وهو مشابه لبكاء الاستغاثة، فهو ناتج عن سبب عضوي ونفسي، مثال على ذلك البكاء عند التواء كاحل القدم أو جرح الإصبع، أو إذا تحدث أحد إلينا بأسلوب وكلام غير لائق.

  • بكاء التوتر

هو البكاء الناتج عن الضغط النفسي بسبب التعرض لموقف ما كانتظار شخص غائب وتأخر وصوله، وهذا النوع من البكاء يعتبر بمثابة آلية يلجأ إليها الجسم للتنفيس عن التعب النفسي والتخفيف من التوتر وتهدئة الأعصاب.

  • البكاء التلاعبي

من أخبث أنواع البكاء، والذي يقوم بعض الأشخاص باستخدامه لغرض التحايل والخداع واستدراج عطف الناس واستغلالهم للوصول إلى مصلحة شخصية أو التهرب من العقاب.



  • البكاء النفسي

هو بكاء شبيه للمانالوج الداخلي، يرتبط بالحوار بين الشخص ونفسه، فقد يبكي بعض الأشخاص نتيجة تصرف أو موقف فعلوه، أو أنهم منحوا شخص ما شئ لا يستحقه سواء كان وقت أو حب أو اهتمام.

  • بكاء الاستغاثة

فغالبًا ما يصل الإنسان إلى القناعة بعد فترة طويلة من التوتر أو الحزن أو فقدان الأمل، كما أن بكاء الاستغاثة يكون عند الأطفال الذين يجدون صعوبة في التعبير عن احتياجاتهم.

  • بكاء الحزن

هو أصعب أنواع البكاء، فهو ينتج المواقف أو الحالات النفسية التي يتعرض لها الشخص بصورة مفاجئة كخسارة إنسان عزيز عليه وما شابه، إلى جانب الحزن المرتبط بشئ نحبه كخسارة الفريق الكروي الذي نشجعه بلهفة وما إلى ذلك.

  • بكاء الإجهاد
شاهد أيضا  مدرسة بي تك للتكنولوجيا التطبيقية بعد الإعدادية

هو نوع من أنواع البكاء الذي ينتج عن التوتر والقلق المتراكم داخليًا بسبب ضغوط العمل أو العلاقات الشخصية وغيرها، ويأتي هذا البكاء بعد كتمان طويل للدموع التي تنهمر بعد وصولها إلى نقطة النهاية، ويمكن اعتباره آلية للتنفيس عن النفس.

أنواع الدموع

  • الدموع المطرية: من أهم خصائص تلك الدموع أنها تساعد في المحافظة على رطوبة العين وابقائها بصحة سليمة، وتحتوي هذه الدموع على الأملاح والإنزيمات التي تقوم بقتل الكائنات الضارة المتواجدة في العين.
  • الدموع التحسسية: هي دموع تتكون من الدموع المطرية ذاتها، وفي هذا النوع تعمل الغدد الدمعية على زيادة كمية الدموع التي تفرزها العين لحمايتها من الجراثيم المختلفة والتلوث، وتكثر هذه الدموع في فترات معينة من العام عند وجود ما يثير العين ويكون السبب في تحسسها.
  • الدموع العاطفية: هي الدموع التي يذرفها الفرد عند التعرض لأحداث عاطفية، وتتكون هذه الدموع من نسبة من الهرمونات والبروتينات لدى الفرد، وتعمل على التخلص من المواد السامة والجراثيم التي تتواجد في العين، كذلك تساعد في تخفيف الضغط النفسي الواقع على الفرد.

فوائد البكاء

  • التخلص من التوتر: فقد أثبتت بعض الدراسات أن البكاء العاطفي يعمل على تنشيط الجهاز العصبي، وهو الأمر الذي يساعد على الاسترخاء والحد من الانفعالات والشعور بالحزن.
  • تخفيف الألم: يعمل البكاء على إفراز الجسم لكلًا من للإندورفينات والإكستوسين، وهما هرمونات تساعد على تخفيف الألم سواء كان بدني أو نفسي.
  • تحسين الحالة النفسية: يساعد البكاء على تحسين الحالة المزاجية والنفسية للفرد نتيجة إفراز للإندورفينات والأكستوسين.
  • التخلص من السموم: أشار العديد من العلماء إلى أن البكاء يساعد على التخلص من السموم سواء كانت الدموع أساسية أو انعكاسية نتيجة الأتربة والبخار، أو حتى عاطفية نتيجة إفراز هرمونات القلق.
  • القضاء على البكتريا: ويكون ذلك عن طريق إفراز إنزيم الليزوزيم الذي يساهم في القضاء على البكتريا في الدموع.
  • المساعدة على النوم: أثبتت العديد من الدراسات أن بكاء الطفل الرضيع لبضع دقائق قبل النوم يساعد على تحسين وجودة النوم، لأنه يقلل من عدد مرات استيقاظهم أثناء الليل، ولكن لابد من الدراسة جيدًا للتأكد من تحقيق نفس التأثير على الأفراد البالغين.
  • تحسين الرؤية: تساعد الدموع الأساسية على ترطيب العين، حيث تمنع جفاف الأغشية المخاطية وهو ما يساعد على الرؤية بشكل أفضل، وذلك لأن جفاف الأغشية يجعل الرؤية غير واضحة.
شاهد أيضا  تنسيق الشهادة الإعدادية لدخول الصف الأول الثانوي 2018 لجميع المحافظات

عوامل سرعة البكاء في علم النفس

يشير علم النفس إلى أن سرعة البكاء ترجع إلى العديد من العوامل وهي:

  • يعتبر الأطفال هم أسرع المخلوقات بكاءًا، فهم لا يعرفون أي طريقة أخرى سوى البكاء للتعبير عن شعورهم بالخوف أو الألم.
  • تأتي النساء بعد الأطفال في سرعة البكاء، وذلك لتغلب عواطفهم على عقولهم، حيث يبكون في مواقف وأوقات مختلفة بل وأحيانًا يكون بكاءهم بلا سبب.
  • في بعض الأحيان نجد أشخاص شديدي الحساسية لما يحيط بهم ويهتمون بمشاعر الآخرين وتعليقاتهم على المواقف المختلفة.
  • ربط العلماء أسباب سرعة البكاء بحدوث بعض الصدمات النفسية التي يتعرض لها الأفراد في المراحل الأولى من حياتهم، والتي تسبب لهم أزمات نفسية فيما بعد.
  • كذلك ربط العلماء أسباب سرعة البكاء بالاكتئاب، وهو الحالة النفسية الناتجة عن اضطراب المزاج والذي يرافقها الشعور بالوحدة واليأس وما إلى ذلك.

هل كان هذا المقال مفيد ؟
مفيدغير مفيد


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. X
X