الانضمام للامتحان التعليمي علي واتساب

من هنا


اخبار التعليم

بحث عن الأخوة واختيار الأصحاب

ليس دائمًا الأخ هو من كان ابن أمك وأبيك، فمن الممكن أن يكون لك صديق هو كل الأمان والترابط، فتكون علاقتك به كالأخوة وأكثر، لذا ينبغي على الشخص أن يختار من يستحق أن يكون خليله بعناية فائقة، لذا سوف نقدم لكم بحثًا شاملًا عن اختيار الأصدقاء، وذلك عبر السطور القادمة.

بحث عن الاخوة واختيار الاصحاب

لا يمكن للإنسان أن يعيش في تلك الدنيا بمفرده، بل حري به أن يتخذ من الأنقياء صديقًا، يقف إلى جواره ويعينه على نواكب الدنيا ومعاركها، لذا نطرح لكم بحثًا شاملًا عن الصداقة والأخوة من خلال ما يلي.

عناصر البحث

من أجل أن يكون البحث وافيًا، ينبغي أن يكون له عناصر، لنتعرف عليها من خلال ما يلي:

  • مقدمة البحث.
  • أهمية الصداقة.
  • معايير اختيار الصديق.
  • خاتمة البحث

مقدمة البحث

بسم الله والصلاة والسلام على أشرف خلق الله محمدًا صلى الله عليه وسلم، وبذكر خير الأنام يجب أن نعلم أن أطيب مثال للصداقة كانت بينه وبين أبو بكر الصديق، ذلك الصديق الذي لم يترك صاحبه في الضراء والسراء.

فقد كان أول من آمن به من الرجال، وصاحبه في رحلة الهجرة فقد قال الله تعالى في سورة التوبة:” إِلَّا تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ۖ فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَىٰ ۗ وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا ۗ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ” الآية رقم 40.

لذا دعونا نتعرف على الكثير من الأمور التي تدور حول الصداقة الحسنة التي تأخذ بيد الفردين إلى جنة الرحمن من خلال السطور القادمة.

أهمية الصداقة

الصديق هو من يؤنس صاحبه، ويأخذ بيده في كافة الأمور، وهو من يعينه على المواصلة في أي من المجالات، فقد قال الله تعالى في كتابه العزيز في سورة الفرقان:

” وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَىٰ يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا* يَا وَيْلَتَىٰ لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا* لَّقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي ۗ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنسَانِ خَذُولًا” الآيات من 27 إلى 29

معايير اختيار الصديق

هناك عدة معايير ينبغي أن تتوفر في الصديق كي يكون صالحًا، لنتعرف عليها سويًا من خلال ما يلي:

التمسك بالدين

يجب على الشخص حين يختار صديقًا له أن يبحث عمن يتقي الله عز وجل في كافة أموره، وتكون سيرته حسنة بين الناس، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:



” إِنَّما مثَلُ الجلِيس الصَّالِحِ وَجَلِيسِ السُّوءِ: كَحَامِلِ المِسْكِ، وَنَافِخِ الْكِيرِ، فَحامِلُ المِسْكِ إِمَّا أَنْ يُحْذِيَكَ، وَإِمَّا أَنْ تَبْتَاعَ مِنْهُ، وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ مِنْهُ ريحًا طيِّبةً، ونَافِخُ الكِيرِ إِمَّا أَن يَحْرِقَ ثِيابَكَ، وإمَّا أَنْ تَجِدَ مِنْهُ رِيحًا مُنْتِنَةً” متفق عليه.

شاهد أيضا  امتحان واحد مجمع في جميع المواد في يوم واحد فقط لكل صف من صفوف النقل

كما نجد أن القرآن الكريم قد حثنا أيضًا على اختيار الصديق الذي يأخذ بأيدينا إلى طريق الرشاد، فقد قال الله تعالى:

” وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ ۖ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا” سورة الكهف الآية رقم 28

حسن الخلق

كذلك يجب انتقاء الشخص حسن الخلق، بمعنى أنه لا يسب أو يلعن، لا يغتاب, ولا يظلم من أجل أن يربح مودة الآخرين، لا يكذب ،فالصداقة السامية اشتقت من لفظ الصدق، وهو أنبل ما يمكن للمرء التمسك به، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم:

“عَلَيْكُمْ بِالصِّدْقِ، فَإِنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إِلَى الْبِرِّ، وإِنَّ الْبِرَّ يَهْدِي إِلَى الْجَنَّةِ، ومَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَصْدُقُ ويَتَحَرَّى الصِّدْقَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ صِدِّيقًا، وإِيَّاكُمْ والْكَذِبَ، فَإِنَّ الْكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الْفُجُورِ، وإِنَّ الْفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّارِ، ومَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَكْذِبُ ويَتَحَرَّى الْكَذِبَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ كَذَّابًا”.

حسن التصرف

ينبغي عند اختيار الصديق أن يكون الشخص متأكدًا من أن من يحاول أن يصادقه له القدرة على التعامل مع شتى المواقف بشكل حسن، لأنه سيكون ملجأه في العديد من الأمور بعد ذلك.

من أجل ذلك قال أحد الشعراء:

المَرءُ يَجمَعُ وَالزَمانُ يُفرق

وَيَظل يَرقع وَالخطوب تمزق

وَلَئِن يُعادي عاقِلاً خَير لَهُ

مِن أَن يَكون لَهُ صَديق أَحمَق

فَاِربَأ بِنَفسِكَ أَن تصادِق اِحمَقاً

إِن الصديقَ عَلى الصَديقِ مُصدق

وَزن الكَلامِ اِذا نَطَقت فَإِنَّما



يُبدي عُقول ذَوي العُقولِ المنطِق

وَمن الرِجالِ اِذا اِستَوَت اِخلاقُهُم

مِن يُستَشارُ اِذا اِستَشيرَ فَيَطرق

الرغبة في المصادقة

وأخيرًا ينبغي أن يكون الصديق ذاته له الرغبة في المصادقة للشخص الذي يرغب في اختياره، كما يجب أن يكون مقدرًا لقيمة تلك الصداقة، ويجب على الأقل أن يكون هناك توافق فكري بين الطرفين لضمان استمرار تلك العلاقة الحميدة طوال العمر.

خاتمة البحث

وفي الختام يجب على الشخص أن يعلم أن ابتعاده عن أصدقاء السوء وتمسكه بالصديق الحسن أمر يعود عليه بالصلاح في الدنيا والآخرة، فأحسنوا من اختيار اصدقائكم.

الأصدقاء نعمة من الله عز وجل إن كانوا مخلصين لنا، وعلى أتم الاستعداد ليكونوا بجوارنا في الألم قبل الفرح، حيث إن تلك المواقف هي التي توضح معدن الصديق.

هل كان هذا المقال مفيد ؟
مفيدغير مفيد


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. X
X