الانضمام للامتحان التعليمي علي واتساب

من هنا


أبحاث وموضوعات تعبير

موضوع تعبير عن ذكرياتي في بيت جدي

بداخل كل منا ذكريات كثيرة محفورة في ذاكرته وفي قلبه، تلك الذكريات منها الذي يشعرنا بالسعادة عند تذكره ومنها ما يشعرنا بالأسى والألم، ولكن تبقى ذكريات الطفولة البريئة ملجأ لكل من يريد الهروب من الواقع بمسؤولياته ومشاكله وهمومه، ولعل أهم ما نتشوق إلى تذكره من ذكريات الطفولة هو بيت العائلة بيت الجد والجدة والأهل.

العناصر

  • مقدمة.
  • وصف بيت جدي.
  • ذكريات الطفولة في بيت جدي.
  • بيت جدي الآن.
  • أبيات شعرية عن بيت الجد.
  • الخاتمة.

 

مقدمة

بيت جدي لا تزال مكانته بقلبي عظيمة فهو ذاك المنزل الذي اجتمعت فيه ذكريات الطفولة لأجيال عدة ففيه كانت طفولة أبي وأعمامي وعماتي وشهد طفولتي أنا وأخواتي وطفولة جميع أحفاد العائلة، ذلك البيت الذي يجمعنا في المناسبات الجميلة في الأعياد والأفراح، كم كانت أجواؤه ممتعه في كل شيء، كانت تعلوه الضحكات التي كانت تشعرنا بالأمان  وصياح الأطفال وتنازعهم على الألعاب، وتفوح منه رائحة طعام شهي إنه طعام جدتي المميز الذي لا مثيل له.

وصف بيت جدي

بيت جدي بيت كبير بنيت جدرانه من الطوب والطين وبه عدد كبير من الغرف الواسعة، وبه فناء واسع زرعت به بعض أشجار التوت والفواكه والصبار، وتتوسط الفناء أرجوحة خشبية علقت أحبالها بفروع الأشجار صنعها لنا جدي بيديه، وعلى الجانب الآخر من الفناء توجد طلمبة للمياه كنا نشرب منها ويروي جدي الزرع من مياهها، كم كانت الحياة بسيطة غير معقدة فلا توجد  تكنولوجيا تتحكم فينا   ولا يوجد ما يعكر صفو حياتنا.

شاهد أيضا  بحث عن تحسين البيئة العلمية والتكنولوجية

كان جدي يستيقظ عند أذان الفجر عندما يسمعه في الراديو ذلك الجهاز الإلكتروني الذي كان صوته لا ينقطع أبدًا من بيت جدي، فقد اعتدنا على أصوات المشايخ في الإذاعة المصرية.



كانت جدتي تربي الطيور بأنواعها المختلفة في الفناء الخلفي للمنزل وكانت حجرة جدي دائمًا نظيفة ومنظمة ومحظور علينا أن ندخلها إلا بإذن من جدي أو جدتي، أما عن غرفة عمتي فكثيرًا ماكنا نتسلل إليها ونعبث بأشيائها حتى إذا اكتشفت الأمر ظلت تركض ورائنا فنختبئ منها أو نحتمي بجدي الذي كان لنا الأمان كله، كان ببيت جدي غرفة المعيشة وأخرى للضيوف وغرف نوم كثيرة واثنين من الحمامات.

ذكريات الطفولة في بيت جدي

كان بيت جدي مفتوح دائمًا لكل الأهل والجيران فكان جدي أكبرهم سنًا وكان الأطفال في الشارع يعتبرونه جدًا لهم أيضًا، وكان لي أصدقاء عند بيت جدي كثيرًا ما أتشوق لرؤيتهم، فكم لعبنا ألعابًا كثيرة مثل الغميضة والعسكر والحرامي، والمسابقات، وألعاب أخرى كثيرة.

كان يوم الخميس بمثابة العيد الأسبوعي لنا لأننا سنذهب غدًا عند بيت جدي فنلقى بحقائب المدرسة وتحضر حقيبة الملابس التي نأخذها معنا عند جدي وعند دخولنا الشارع الذي فيه منزل جدي كنا نركض ونتسابق من سيصل أولًا.

شاهد أيضا  ما هو حيوان النمر العربي

إنه بيت جدي الملييء بضحكات عماتي وحكايات جدتي وأحاديث جدي وأعمامي، البيت الذي كانت تسكن  العصافير فوق بابه وكنا نزخرف جدرانه برسوماتنا.

بيت جدي كان مقصدنا وملجأنا في كل الأعياد والمناسبات فكان كل مابه من ضجيج وأصوات يشعرنا بالبهجة والأمان وأن كل شيء سيكون بجمال تلك الأيام.

بيت جدي الآن

لقد كبرنا الآن ورحل عنا جدي، ذلك الجد الذي كان يحتضن أحفاده ويحنوا عليهم، رحل جدي وأصبح بيته من بعده حزين مهجور فقد تفرق شمل الأحباب ورحل من كان يجمعهم فلم نعد نتجمع كما كنا ولم تعد احتفالاتنا كما كانت في عهد جدي وكأنه أخذ معه كل السعادة.



أما الآن فعندما أذهب لبيت جدي فأشعر بأنني عدت إلى طفولتي مرة أخرى فأنظر إلى جدرانه وغرفه وأتذكر أيام مضت وتركت بداخلنا أجمل الذكريات فهنا كانت تجلس جدتي وتحكي لنا القصص والحواديت وهنا كان يلعب عمي معنا وهناك كانت تعد لنا عمتي أشهى المأكولات، أنظر إلى الأشجار التي زرعها جدي ومازالت تثمر لنا فنأكل منها وسيأكل منها من سيأتي بعدنا، إنه بيت تملؤه الذكريات الجميلة التي جمعتني أنا وأخواتي وعماتي وأعمامي وأبنائهم.

أبيات شعرية عن بيت الجد

بيت الأجداد كان مصدر إلهامًا للعديد من الشعراء فكتبوا فيه قصائد عديدة منها ما كتبه الشاعر حسين عبروس فقال في قصيدة كتبها عن ذكرياته عن بيت جده فقال:

شاهد أيضا  المبادرات القومية التي ترعاها الدولة من حياة كريمة (تطوير قرى الريف المصري)

يا بيتنا … يا بيت جدي القديم.

ياحافظًا أسرارنا

ياحاملًا أفراحنا

ياحارسًا أحلامنا… أشواقنا

منذ القدم



ياأمسنا… يايومنا… ياغدنا

ياعيشنا الكريم في السنين

حين يهطل المطر

يفيض بالنعم

والخير العميم

في رحاب وداعة

جدي الكريم

في طفولة يشدنا



إلى خطوطها الحنين

للمورد الجميل

في الحقول

في السهول

في الجبال

في الفصول

في مائها العمير

تنظر به أكفنا

في الموسم المطير

…….

يا بيتنا  يا بيت جدي

على بساطة

الأيام

والأحلام

يعلو فضاءه

سرب الحمام

في كل فجر يفيض

ساحرًا بالضياء

والأمان

والسلام

يا بيتنا… يا بيت جدي

الكريم

يا شامخًا مثل الرواسي

في وجه الغادر الخطير

لم تزل أنت عندنا

عامرًا بالحب

والحكايات والتكايا

في موطني الجميل

الخاتمة

سيبقى بيت الأجداد على مر العصور ذات طابع خاص وله مكانة متميزة داخل نفوس الأحفاد فعلى الآباء تعليم أبنائهم قيمة الأجداد ومراعاة تقدمهم في السن، فلا يزعجوهم بأصواتهم المرتفعة، وأن يتعلموا منهم الحكمة والصبر وكل ماله علاقة بالتراث والماضي ، وأن يسعوا لكسب ودهم وبركة دعائهم، وأن يحاول كل منهم أن يستمتع بتلك اللحظات التي تجمعه مع جده وأن يوثقها بالتقاط بعض الصور التذكارية ليحكي لأبنائه بعد ذلك عن ذكرياته مع جده. 

هل كان هذا المقال مفيد ؟
مفيدغير مفيد


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. X
X