الانضمام للامتحان التعليمي علي واتساب

من هنا


اخبار التعليم

موضوع تعبير عن عيد الأم

 عيد الأم هو مناسبة يحتفل بها الجميع كبار وصغار تعبيرًا منهم عن تقديرهم لدور الأم الفاعل في المجتمع وتأثيرها في الحياة بوجه عام، فالأم هي نعمة كبيرة رزقنا الله بها، لأن بها تحلوا الحياة وتهون الصعاب، فهي أول من رأيناه  في صغرنا ومن تعلمنا منه كل أمرًا جميل، ولذلك كان لابد من تخصيص يوم للاحتفال بها وبدورها الإستثنائي في حياتنا، والذي لا يمكن لغيرها القيام به.

عناصر موضوع تعبير عن عيد الأم

  • تأثير الأم في حياة أبناءها.
  • دور الأم في المجتمع.
  • خطورة غياب الأم.
  • عيد الأم
  • حب الأم وحسن معاملتها.
  • خاتمة موضوع تعبير عن عيد الأم

وبذلك بعد أن أوضحنا عناصر موضوع تعبير عن عيد الأم، ننتقل لحديث عن كل عنصر بشكل منفصل.

تأثير الأم في حياة أبناءها

الأم لها دور كبير في حياة أبناءها، فهي أول من يرونه في صغرهم، وهي من تقوم على رعايتهم منذ ولادتهم فهي التي تهتم بتفاصيل حياتهم وتقضي معهم أغلب الوقت، ولذلك فهي المؤثر الأول والأساسي في حياتهم ويتعلمون منها أغلب أمور الحياة ويتطبعون بطبعها، تعمل الأم على توفير كل سبل الراحة لأطفالها وعلى الرغم من دور الأب الفعال أيضًا، ولكن لا يوجد من ينافس الأم في دورها فهي المسؤول الأساسي عن الأطفال.

فالأم هي من تتولى رعاية أطفالها في كل أمور الحياة من تحضير الطعام والشراب وتعمل على راحتهم طيلة الوقت، وتهتم أيضًا بتعليمهم وتهذيب سلوكهم وإكسابهم الطباع الحسنة، ولذلك يكون الطفل مرآة والدته خاصًة في صغر سنه لأنه يكتسب منها كل الصفات والطباع.

لا يقتصر دور الأم على مراعاة الأطفال وتوفير سبل الراحة لهم فقط، بل أيضًا لها دور كبير في تنشئتهم تنشئة سوية، ولذلك فهي تجمع بين الحنان والقسوة في نفس الوقت من أجل أن تكون حازمة لتنهى أطفالها عن كل أمر سيء يقومون به.

شاهد أيضا  طارق شوقى: تطبيق نظام التعليم الجديد على طلاب الصف الثانى الابتدائى فى سبتمبر المقبل

فالأم دائمًا ما كانت رمزًا للعطاء والتضحية والمحبة، وذلك لأنها تضحي براحتها من أجل راحة أطفالها، وتتنازل عما تحبه من أجل سعادة أطفالها، فالأم مثال للعطاء الغير محدود والحب الغير مشروط أيضًا، فلا يوجد أحد يحب بمقدار حب الأم لأطفالها، وهذه مشاعر فطرية في كل أم.

دور الأم في المجتمع

مع ظهور السيدات العاملات في المجتمع يظن الكثير من الأشخاص أن دور المرأة في المجتمع الآن يقتصر على ما تقدمه من إنجازات في مجال عملها، ولكن دور المرأة الحقيقي أكبر وأعظم من ذلك بكثير، فدور المرأة الذي يعود بنفع أكبر للمجتمع هو قيامها بتنشئة أجيال جديدة تصلح من المجتمع.

فالأم لها دور أساسي وفعال في المجتمع، فهي تقوم بتربية أجيال وتقع عليها مسؤولية تربيتهم تربية سوية ليصبحوا فيما بعد أفراد مؤثرين في المجتمع بصورة حسنة.



وذلك لأن أساليب التربية الصحيحة هي التي تؤثر في الأطفال الصغار وتجعلهم فيما بعد أشخاص أسوياء وتتحمل الأم هذا الحمل الكبير على عاتقها، فهي تتولى تربية الأطفال في كافة الأمور فتقوم  بتعليمهم القيم الدينية والأخلاقية، بالإضافة إلى دورها الفعال في تعليمهم علوم الحياة المختلفة ليصبحوا قادة في المجتمع بعد ذلك فنرى أنها قامت بتنشئة أجيال قوية هذا طبيب وهذا عالم وهذا مزارع ماهر وكلًا منهم لديه رسالة يؤمن بها ويعلم قيمة دوره الفعال في الحياة وكل ذلك بفضل تعليم أمهاتهم، فكما يقول الشاعر حافظ إبراهيم:

الأُمُّ مَدرَسَةٌ إِذا أَعدَدتَها…. أَعدَدتَ شَعباً طَيِّبَ الأَعراقِ

الأُمُّ رَوضٌ إِن تَعَهَّدَهُ الحَيا…. بِالرِيِّ أَورَقَ أَيَّما إيراقِ

الأُمُّ أُستاذُ الأَساتِذَةِ الأُلى…. شَغَلَت مَآثِرُهُم مَدى الآفاقِ

والمقصود أن الأم هي المدرسة التي تربي الأجيال وتوثر بهم، فهي التي تشكل وعي الأطفال الذين يصبحون فيما بعد أبناء الوطن الذين يعملون على بنائه وحمايته من الأعداء، فإذا كانت الأم نشأت في بيئة سوية وتم إعدادها جيدًا سوف تقوم هي بإعداد جيل كامل وتعليمه وإصلاحه.

شاهد أيضا  التعليم تعلن موعد امتحانات الترم الثاني 2020

خطورة غياب الأم

الأم هي المسؤول الرئيسي عن سلامة المجتمع وعن تنشئة جيل جديد واعي بما يواجهه من تحديات في الحياة، وغياب دور الأم يدل على خروج أجيال غير سوية للمجتمع وهو ما ينتج عنه خلل كبير في أساس المجتمع، فعلى الرغم من دور الرجال الكبير في توفير بيئة مناسبة للأطفال إلا أن دور الأم لا يمكن أن يقوم به غيرها، فهي أساس التربية الصحيحة والحصن الدافئ للأبناء ففي حالة غياب دورها يكون المجتمع بلا أساس قوي يمكن الاستناد عليه، ويفتقر الأبناء إلى اليد القوية التي تقوم بتقويمهم بكل حزم ورفق في نفس الوقت، فلا يمكن بناء مجتمع سليم وقوي في غياب دور الأم.

عيد الأم

ونظرًا لما تقدمه الأم من عطاء مستمر وحب غير مشروط كان لابد من تخصيص يوم لها تعبيرًا عن الامتنان لما تقدمه من تضحيات مستمرة من أجل أطفالها، وتقديرًا واعتزازًا بدورها الفعال في المجتمع، فالأم هي أساس كل شخص صالح يؤدي دوره على أكمل وجه في المجتمع، فهي من قامت بتربية المعلم الذي يدرس لأجيال، والطبيب الذي يداوي مرضاه وهي التي توجه الأطفال الصغار لفعل كل أمر طيب يحسن من المجتمع ويرتقي به.

ولذلك تم اختيار يوم الواحد والعشرين من شهر مارس من كل عام للاحتفال بعيد الأم وأصبح من المناسبات الرسمية التي يحتفل بها الجميع في الوطن العربي، ويقوم الكبار والصغار بشراء الهدايا القيمة وتقديمها إلى أمهاتهم كوسيلة للتعبير عن الحب والتقدير لما تقدمه الأم من عطاء لا نظير له، وهناك بعض الدول التي تجعل هذا اليوم عطلة رسمية من أجل إتاحة الفرصة للتجمعات الأسرية التي تساهم بدورها في تقوية المجتمع، وذلك لأن الأسرة هي وحدة البناء الأساسية للمجتمع.

حب الأم وحسن معاملتها

تقدم الأم حب غير مشروط لأبنائها، فهي تحبهم دون سبب ودون انتظار لمنفعة منهم وتعمل دائمًا من أجل سعادتهم، ونظرًا لما تقدمه الأم من تضحيات وعطاء مستمر فقد حثنا ديننا الحنيف على حسن معاملتها والعناية بها وذلك من خلال القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة، فيقول الله في كتابه العزيز بسم الله الرحمن الرحيم ﴿وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَىٰ وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ﴾ آية ١٤ سورة لقمان.

وقال الله في سورة الإسراء الآية ٢٤:٢٣ ﴿وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا* وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا﴾

ففي هذه الآية الكريمة يأمرنا الله ألا نعبد غيره، وجاء الأمر الآخر بالإحسان إلى الوالدين واحترامهما والحث على معاملتهما برفق ولين والدعاء لهما بالرحمة، وهذا يدل على منزلة الأبوين الكبيرة وأهمية طاعتهما.

كما حثنا أيضًا رسولنا الكريم-صلى الله عليه وسلم- على طاعة الأم وحسن مصاحباتها، فعندما جاء رجل يسأل الرسول -صلى الله عليه وسلم- من أحق الناس بمصاحبته، قالَ -صلى الله عليه وسلم-: أُمُّكَ قالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قالَ: ثُمَّ أُمُّكَ قالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قالَ: ثُمَّ أُمُّكَ قالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قالَ: ثُمَّ أَبُوكَ. فقد تم ذكر الأم ثلاث مرات في الحديث الشريف ومن ثم تم ذكر الأب في المرة الرابعة وهذا يدل على مكانة الأم الكبيرة وحاجتها إلى العناية والرفق بها.

خاتمة موضوع تعبير عن عيد الأم

وفي النهاية فالحديث عن الأم وفضلها وعطائها لا ينتهي ولا يمكن أن نعبر عنه ببضعة كلمات، فالأم هي القدوة الأولى لأبنائها وهي الأساس الحقيقي الذي يُبنى عليه المجتمع قد يظن البعض أنها غير مشاركة بشكل ظاهري في المجتمع، ولكن دورها الخفي أعظم بكثير مما يقوم به الآخرون، فيجب علينا الإحسان إلى أمهاتنا وطاعتهن والرفق بهن ومراعاة مشاعرهن في كل قول وفعل.

هل كان هذا المقال مفيد ؟
مفيدغير مفيد


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. X
X