أبحاث وموضوعات تعبير

موضوع تعبير عن فائدة العلم

من منا يمكنه العيش دون العلم، وهو النور الذي يضيء العتمة التي يتسبب في حدوثها الجهل، هو الرخاء والنمو في المجتمعات، هو الحضارة وهو سبب كل شيء وصل إليه الإنسان من تقدم، لذا دعونا نتناوله عبر موضوع تعبير شيق يحتوي على الكثير من العناصر التي توضح أهمية العلم في حياتنا، وكيف أشار إليه إسلامنا في كتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.

موضوع تعبير عن فائدة العلم

دراسة الطالب في صفه علم، لذا لابد وأن يقدر قيمة ذلك ويعرفه جيدًا، ومن أجل هذا لابد وأن يطلب منه القيام بكتابة موضوع تعبير شامل عن العلم وفوائده، وهو ما سنقدمه له من خلال السطور القادمة.

عناصر الموضوع

عندما يكون موضوع التعبير عن فوائد العلم، لابد وأن تكون عناصره على النحو التالي:

  • المقدمة
  • ما هو العلم؟
  • أنواع العلم
  • فضل العلم في القرآن الكريم
  • أهمية العلم للإنسان
  • فائدة العلم في المجتمع
  • الخاتمة

المقدمة

لولا العلم، ما كان للإنسان أن ينعم بالراحة والرخاء، أن يشعر بالتقدم في ظل التطور التكنولوجي، لما كانت حياته أيسر من العصور السابقة، فمنذ بدء الخليقة، وهو منعم بالعلم الذي مكنه من تطوير ذاته عبر المراحل الزمنية المختلفة، ليصل إلى ما آل إليه الآن، مما دفعنا إلى الاستفاضة في موضوع العلم وأهميته.

ما هو العلم؟

العلم هو الإنارة التي تدخل إلى العقل، تطرد منه شبح الجهل، وتجعله مستنيرًا، قادرًا على أن يطور من ذاته ويطور العالم من حوله، فهو العصا السحرية التي تحول الأرض الجدباء إلى الخصبة التي تنعم بالتطور والرقي.



فإن أضل الإنسان طريقه، فما يهديه إلا العلم؟ والذي له العديد من الأخلاقيات والمباديء، كما أنه ليس نوعًا واحدًا، وإنما أنواعًا متعددة تبعًا لشتى المجالات.

أنواع العلم

بالنسبة إلى أنواع العلم، فإن بعضها يكون على الشاكلة التالية:

  • علوم الفقه، أو العلوم الدينية.
  • علم الإنسان.
  • العلوم الكيميائية.
  • علم الفلك.
  • العلوم الفيزيائية.
  • العلم القانوني.
  • علوم الفلسفة.

فضل العلم في القرآن الكريم

عندما نزل القرآن الكريم على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، كانت الآية الأولى هي قوله جل في علاه ” اقرأ” من سورة العلق، وهو ما يشير إلى أن للعلم الأهمية البالغة التي لا يمكن الاستهانة بها، كما نجد أن الله عز وجل قد ذكر العلم في عدة مواضع قرآنية أخرى، لنتعرف عليها سويًا من خلال ما يلي:

  • قال الله جل في علاه:” شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ ۚ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ” سورة آل عمران، الآية رقم 18
  • قال تعالى:” وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَٰلِكَ ۗ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ” سورة فاطر، الآية رقم 28
  • قوله عز وجل في سورة المجادلة الآية رقم 11:” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ ۖ وَإِذَا قِيلَ انشُزُوا فَانشُزُوا يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ ۚ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ”
  • قال تعالى في الآية الخامسة من سورة العلق:” عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ”

كذلك قد ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم العلم في العديد من الأحاديث الشريفة، فقد قال أشرف الخلائق:” مَن سلَكَ طريقَ علمٍ سهَّلَ اللهُ له طريقًا مِن طُرُقِ الجنَّةِ، وإنَّ الملائكةَ لتضَعُ أجنِحتَها رضًا لطالبِ العلمِ، وإنَّ السمواتِ والأرضَ والحوتَ في الماءِ لتَدْعو له، وإنَّ فضلَ العالِمِ على العابِدِ كفضلِ القمرِ على سائرِ الكواكِبِ ليلةَ البدرِ، العُلَماءُ هم وَرثةُ الأنبياءِ، إنَّ الأنبياءَ لم يُورِّثوا دينارًا ولا دِرْهمًا، وإنَّما ورَّثوا العلمَ، فمَن أخَذَ به، فقد أخَذَ بحظٍّ وافرٍ” (صحيح).

أهمية العلم للإنسان

تكمن أهمية العلم للإنسان فيما يلي:

  • العلم يرشد الشخص إلى حقيقة الأمور من حوله، يجعل عقله قادرًا على التوصل للحقائق، وأن يفكر بطريقة صحيحة.
  • يجعل الفرد قادرًا على اكتشاف الأمور المزيفة التي من الممكن أن يتعرض لها، وذلك لأن العلم يوسع المدارك ويجعل بصيرة الشخص أقوى من ذي قبل.
  • العلم يجعل الشخص في مكانة مرموقة في مجتمعه، وذلك بعد أن ينير بصيرته ويجعله قادرًا على مواجهة التحديات.
  • من ناحية أخرى يخدم العلم الفرد ويوفر له التنعم بالرخاء إن تم استغلاله بطريقة صحيحة.
  • يجعل العلم الشخص قادرًا على التحدث بصورة أكثر لباقة، وهو ما يجبر الآخرين على الأخذ برأيه واحترامه.
  • يحول بينه وبين الوقوع في الأخطاء التي تضر حياته، سواء على الصعيد العلمي أو العملي.
  • يتعلم الفرد أن يقوم بحل مشكلاته بشكل عقلاني، مما يضمن له التوصل إلى الحل السليم عن طريق جمع المعلومات بعد التفكير الدقيق، واستنتاج الأمور واستنباطها من أجل الوصول إلى مبتغاه.
  • يقوي العلم الوازع الديني لدى الشخص، وأكبر دليل على ذلك، أنه هناك شريحة كبيرة من الأشخاص قد أعلنوا اعتناقهم للديانة الإسلامية بعد التعمق في العلم الديني ودراسة القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة.

فائدة العلم في المجتمع

أما عن فوائد العلم التي تعود على المجتمع، فإننا نتعرف عليها سويًا من خلال ما يلي:

  • الجهل بالشيء يتسبب في تفشي الأخبار الكاذبة، وهو الأمر الذي يسيء إلى المجتمع ويجعله ضعيفًا، أما العلم، فإنه يحميه من حدوث ذلك، فهو آداة كشف الكذب في المجتمعات، على أن يكون الأمر بالأدلة القاطعة.
  • العلم يزيد من التطور التكنولوجي، مما يضع المجتمع في مكانة عالية وسط المجتمعات الأخرى، وهو الأمر الذي يقلل من نسبة الفقر داخله.
  • يقضي العلم على البطالة، إذ يجد الفرد الوظيفة التي تعلمها وقادر على تحقيق أقصى إنجاز بها، مما يساعده على النهوض بذاته من ناحية، والنهوض بمجتمعه من ناحية أخرى.
  • يساعد العلم على حل الكثير من المشكلات العويصة التي من الممكن أن تواجه أي من المجتمعات، مثل انتشار الأوبئة والأمراض، المشكلات التي لها علاقة بالأمور التقنية، وغيرها.

الخاتمة

وفي الختام، قد تجف أقلامنا كافة، ولم ينته التحدث عن العلم لفضله العظيم، لذا ندعو الله عز وجل أن يجعلنا ممن يتزودون منه دومًا وأن ينفعنا بما تعلمناه.



هكذا يكتب الطالب موضوع التعبير عن فوائد العلم الجمة التي لا تعد ولا تحصى، ونسأله جل في علاه أن يسدد خطى أبنائنا الطلاب في كافة مراحل دراستهم، وأن يجعلهم زخرًا لأنفسهم ومجتمعهم.



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. X
X

تم إكتشاف مانع الإعلانات في متصفحك

برجاء تعطيل مانع الإعلانات لتصفح الموقع بشكل أفضل وكذلك دعم الموقع في الإستمرار، بعد التعطيل قم بعمل إعادة تحميل (Refresh) للصفحة