الانضمام للامتحان التعليمي علي واتساب

من هنا


أبحاث وموضوعات تعبير

موضوع تعبير عن نهر النيل

نهر النيل هو شريان الحياة، تنبع أهميته من كونه مصدر أساسي للمياه في مصر ولجميع الدول التي يمر بها، فهو يمثل أكثر من 95% من إجمالي الموارد المائية في بلدنا الحبيبة فإننا نعتمد عليه كمصدر رئيسي للمياه العذبة التي تعد مصدر أساسي لاستمرار الحياة، لذلك يعد نهر النيل ثروة كبيرة لمصر وللمصريين وبالإضافة إلى أهميته فإنه يمنح مصر مظهر جمالي وحضاري رائع، فالنيل نبع للحياة والعطاء، لذلك فإن الحفاظ عليه يعد ضرورة حتمية وواجب على كل مواطن.

عناصر موضوع تعبير عن نهر النيل

  • نهر النيل.
  • تاريخ نهر النيل.
  • أهمية نهر النيل.
  • روافد نهر النيل
  • ملوثات نهر النيل.
  • دورنا في الحفاظ على نهر النيل.
  • نهر النيل والتغيرات المناخية.
  • تأثير سد النهضة على حصة مصر من مياه النيل.
  • خاتمة موضوع تعبير عن نهر النيل.

نهر النيل

يعد نهر النيل أطول نهر في العالم، يبلغ طوله 6650 كيلومتر تقريبًا، ويتميز عن الأنهار الأخرى بأنه يتدفق من الجنوب إلى الشمال ويمر نهر النيل بالعديد من الدول الموجودة في القارة الأفريقية ومنها تنزانيا، وكينيا، وإثيوبيا، والسودان وجنوب السودان، وأوغندا، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، ومصر، وبروندي.

يتمتع نهر النيل بموقع استراتيجي هام، ولذلك يعتبر نقطة جذب حيوية بالنسبة لجميع الدول التي يمر من خلالها، يتفرع النيل على شكل دلتا حيث يطلق عليها دلتا النيل ويصب في البحر الأبيض المتوسط.

وقال عمرو بن العاص في وصف نهر النيل قائلًا: “مصر تربة غبراء وشجرة خضراء طولها شهر وعرضها عشرة يخط وسطها نهر ميمون مبارك الروحات يجري بالزيادة والنقصان”.

تاريخ نهر النيل

نهر النيل يقع في الجزء الشمالي الشرقي لقارة إفريقيا، حيث يبدأ مساره من المنبع الذي يقع عند بحيرة فيكتوريا وحتى المصب في البحر المتوسط، حيث تطور نهر النيل على مر التاريخ وذلك بسبب الاتصالات المتبادلة بين مجموعة من الأنهار والأحواض المنفصلة، ومن المتعارف عليه أن نهر النيل قد تعرض للكثير من التغيرات منذ بداية حفر مجراه، واتخذ النيل الشكل الحالي منذ 10 ألف عام فقط وذلك أثناء الفترة الرطبة التي انتشرت في قارة إفريقيا بعد انتهاء الحقبة الجليدية.

أهمية نهر النيل

يقول الشاعر أحمد شوقي:

النيلُ العذب هو الكوثر.. والجنة شاطئه الأخضر

ريّان الصفحة والمنظر.. ما أبهى الخلد وما أنظر

مصر هبه النيل والمصريين فالنيل حياة لكل المستفيدين منه، فالمصريين القدماء كانوا يعتبرون أن لنهر النيل قدسية كبيرة، لذلك كانوا يرمون بداخله أجمل الفتيان من أجل التقرب منه اعتقادًا منهم أنهم بهذه الطريقة يتقون فيضانه وغضبه وكي لا يدمر مزروعاتهم،  ولكن انتهت هذه العادة بانتهاء الحضارة الفرعونية، فضفاف النيل هي الأساس في قيام الحضارات القديمة والحديثة.

قامت أقدم حضارات التاريخ على ضفتي النيل وهي الحضارة الفرعونية العظيمة التي تمتد لأكثر من سبعة آلاف عام قبل الميلاد، فنهر النيل هو حجر الأساس لقيام الحضارات المختلفة في منطقة حوض النيل، وحتى الحضارة المصرية اليوم لم تكن تستمر وتزدهر حت وقتنا هذا إلا بفضل النيل الذي ساهم في تطوير كافة المجالات الاقتصادية والزراعية والسياحية أيضًا.

تعتبر مياه النيل مصدرًا أساسيًا لرّي المحاصيل الزراعية بجميع أنواعها مثل: القطن والبلح والأرز وغيرها من المحاصيل التي تحتاج لكميات هائلة من الماء، ذلك بالإضافة إلى الفواكه المتعددة مثل: المانجو وقصب السكر والموز، فبدون نهر النيل لم تكن الزراعة تطورت في كثير من الدول وتحديدًا مصر، ويمكن اعتبار نهر النيل مصدر لرزق الصيادين من خلال قيامهم بصيد مختلف أنواع الأسماك من مياهه، ومن الجدير بالذكر أن نهر النيل يلعب دورًا هامًا في الملاحة البحرية، بمعنى أن السفن المحملة بالبضائع والسياح أيضًا.

وفي الآونة الأخيرة تأسست الكثير من الفنادق والحدائق والمباني على ضفتي نهر النيل، حيث تتمتع بإطلالة جذابة ورائعة وقد ساعد ذلك في انتعاش وازدهار العقارات، ومن ناحية أخرى يعتبر نهر النيل مقصد سياحي هام لكثير من السياح من كافة دول العالم وليس فقط حوض النيل، وقد يساعد نهر النيل في تحسين المناخ وزيادة معدل الرطوبة، كما أنه يزيد من جمال وروعة الأماكن التي يمر خلالها.

يمكن استخدام مياه النيل في توليد الكهرباء بعد تجميعها من السدود المختلفة، مما يساعد في التقليل من مشكلة نقص الكهرباء، ويدل ذلك على أن نهر النيل يؤدي دورًا أساسيًا في نمو الاقتصاد خاصًة في وقت تزداد فيه الحاجة للكهرباء.

ويعتمد المواطنين المصريين علي مياه نهر النيل في كافة مجالات وأنشطة الحياة اعتمادًا رئيسيًا، فهو المصدر الرئيسي للشرب والصناعة والتنظيف.

روافد نهر النيل

الرافد الأول هو النيل الأزرق وهو الرافد الأساسي والرئيسي لنهر النيل، ومن الجدير بالذكر أن النيل الأزرق يضخ أكثر من ثلثي المياه في نهر النيل، فهو المتسبب الأول في حدوث الفيضانات التي كانت تضرب مصر لأنها آخر منطقة يصب فيها النيل، وتسببت هده الفيضانات في تدمير عدد كبير من المنازل، إلا أن تم حل هذه المشكلة ببناء السد العالي فهو السد الأعظم الذي تمكن من حماية مصر والمصريين من آثار الفيضانات.

شاهد أيضا  نتائج حرب أكتوبر بالأرقام

الرافد الثاني هو نهر عطبرة، وينبع هذا النهر من تان الإثيوبية ويبلغ طوله 500 ميل ومعروف عن هذا النهر أنه سريع الجفاف، بالإضافة إلى أنه لا يتخطى حدود دولة أثيوبيا، ويعود السبب وراء فقدانه للماء أنه يتعرض للتبخر.



وبالنسبة للرافد الثالث فهو النيل الأبيض، والذي يقع في مدينة سودانية تسمى ملكال، ويبلغ طول هذا النهر 2084 كيلو متر.

ملوثات مياه نهر النيل

إن تلويث نهر النيل بطريقة متعمدة تعتبر من الأمور التي حرمها الدين الإسلامي، والدليل على ذلك أن الإسلام دائمًا يدعو إلى الحفاظ على المياه نظيفة وعدم الإسراف في استخدامها حتى أثناء الوضوء، حيث قال الرسول – صلي الله عليه وسلم – : “اتقوا الملاعن الثلاث: البراز في الماء وفي الظل وفي طريق الناس”.

ورغم ذلك يسئ الإنسان استخدام نهر النيل بنشاطاته المتعددة، فهو يتعرض للكثير من الملوثات التي تعكر صفاء مياهه وتقلل من جودتها وبالتالي تؤدي للإصابة الكثير منا بأمراض خطيرة، فمن أسباب تلوث مياه النيل رمي مياه الصرف الصحي بداخله بالإضافة إلى قيام بعض المصانع بإلقاء مخلفاتها فيه مما قد يتسبب في تلوث المياه وإلحاق الضرر بكل من يستخدمها.

لا يقتصر الأمر على ذلك فقط بل يقوم المزارعين برمي العديد من المخلفات الزراعة في النيل، كما يتلوث أيضًا بعبوات المواد الكيميائية والحيوانات الميتة والمبيدات الحشرية، مما يتسبب في انتشار روائح كريهة جدًا لمياه النيل، وانتشار الحشرات التي تنشأ في المياه الملوثة كالذباب والبعوض وغيرها.

وقد تتسبب المراكب والسفن التي تمر في نهر النيل في تلوثه من خلال المواد النفطية، مما يؤدي إلى اختلال النظام الحيوي داخل مياه النيل، حيث تم القضاء على الكثير من الحيوانات التي تعيش في مياهه مثل التماسيح والاسماك.

كما تعتبر المواد الكيميائية والمواد العضوية وغير العضوية أحد أسباب تلوث مياه النيل، حيث يعاني نهر النيل خلال الفترة الحالية من خطر الجفاف ويعود ذلك إلي الهدر الهائلة في استخدام مياهه، ويجب الإشارة إلى أن هذه الملوثات قد تسبب في ارتفاع نسبة الملوحة في مياه نهر النيل مما يؤثر بشكل أساسي على التربة التي تعتمد في سقايتها على مياه النهر، وأحيانًا قد يحدث فيضان في النيل مما يؤثر تلقائياً على المزارع، لذلك يجب علينا جميعاً ترشيد استهلاك مياه النيل لأنها مرتبطة بوجود وازدهار الحضارات.

دورنا في الحفاظ على نهر النيل

يجب علينا جميعًا الحفاظ على نهر النيل من التلوث، وعدم إلقاء المهملات والنفايات سواء الصلبة أو السائلة في مياهه، وتجنب تصريف المبيدات الكيميائية فيه، فإن تلوث مياه النيل قد يكون سبب في إصابة الكثير من المواطنين بأمراض خطيرة للغاية. علينا كمصريين ترشيد استهلاك مياه نهر النيل لأنه من المحتمل أن نمر بأزمة مياه في المستقبل.

شاهد أيضا  بحث عن عناصر المناخ والطقس

فالإنسان العاقل يعي تمامًا أنه من المفروض علينا أن نردّ الجميل لهذا النهر المعطاء عن طريق الحفاظ على صفو مياهه وحمايتها من التلوث، ونشر مزيد من الحملات التوعوية والارشادية التي تدعو إلى الحفاظ عليه، بالإضافة إلى الإشراف على وسائل تصريف مخلفات ونفايات المصانع من قِبل الدولة المصرية.



يمكن لوسائل الإعلام أن تلعب دورًا هامًا في التحذير من الأمراض التي قد تسببها مياه النيل الملوثة، وحث الجميع على المحافظة عليه وحمايته من التلوث.

كما يمكن أن تؤدي المدرسة دورًا هامًا في غرس وتثبيت قيم الحب والعطاء لهذا النهر الساحر في الطلاب عبر المناهج الدراسية.

نهر النيل والتغيرات المناخية

قد تتعرض الدول المطلة على نهر النيل للكثير من الأزمات والكوارث مثل الفيضانات التي تؤدي إلى تلف المحاصيل وغرق وتهجير أعداد كبيرة من المواطنين، ويعود ذلك إلى التغيرات المناخية على ضفتي النيل.

وقد تتسبب التغيرات المناخية أيضًا في حدوث جفاف لمياه نهر النيل، مما يؤدي إلى نقص المياه في عدد كبير من الدول وذلك سيؤثر على كميات الغذاء بالإضافة إلى تدهور الأحوال المعيشة والصحية وكذلك الاقتصادية.

تأثير سد النهضة على حصة مصر من مياه النيل

مع بداية القرن الواحد والعشرين تفجرت مشكلة سد النهضة، وهو السد الذي تحاول دولة إثيوبيا بناءه على ضفاف نهر النيل، وبالطبع يتسبب هذا السد في مشكلة كبيرة لكلًا من مصر والسودان على وجه الخصوص.

حيث يغطي نهر النيل أكثر من 95% من احتياجات مصر من المياه، فهو المصدر الرئيسي للماء في بلدنا الحبيبة، ويقدر نصيب مصر من المياه 55.5 مليار متر مكعب سنويًا، وبالنسبة لدولة أثيوبيا فإنها تحتاج إلى 74 مليار متر مكعب لكي تملأ الخزان التابع لسد النهضة مما سيؤثر على كمية المياه الموجودة بالنهر.

ومن الجدير بالذكر أن دولة السودان وغيرها من دول حوض النيل لديهم مصادر للمياه العذبة غير نهر النيل، وبالنسبة لمصر فإن خفض حصتها من المياه سيكون له تأثيرًا سلبيًا على مصر وعلى توليد الكهرباء، لذلك يجرى الآن عدد من المفاوضات للوصول لحل يرضي الطرفين.

خاتمة موضوع تعبير عن نهر النيل

حفاظنا علي مياه نهر النيل نظيفة ونقية سيعود علينا بالنفع لأن ذلك سيضمن حصة ثابتة لكل مواطن من المياه مع ضمان تناول ماء نقي ونظيف، لذلك يجب أن يتكاتف الجميع من أجل مواجهة جميع السلوكيات التي تسبب في إهدار النعمة التي ميزنا الله بها، حيث قال الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز: ” ومن يبدل نعمة الله من بعد ما جاءته فإن الله شديد العقاب”



هل كان هذا المقال مفيد ؟
مفيدغير مفيد


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. X
X