موضوع تعبير عن الإسراء والمعراج

رحلة الإسراء والمعراج التي قام بها الرسول-صلى الله عليه وسلم- هي جزء لا يتجزأ من عقيدتنا الإسلامية، فهي الرحلة التي رزق بها نبينا الكريم صلوات ربي وسلامه عليه في عام الحزن تخفيفًا من الله على رسولنا الصادق الأمين، وقد ذُكرت هذه الرحلة المباركة في القرآن الكريم وفي الأحاديث النبوية الشريفة، ولذلك سوف نتعرف عليها بالتفصيل فيما يلي.

عناصر موضوع تعبير عن الإسراء والمعراج

• ما هي رحلة الإسراء والمعراج.
• كيف نرد على من يكذب رحلة الإسراء والمعراج.
• أهمية المسجد الأقصى في شريعتنا الإسلامية وضرورة الدفاع عنه.
• الدروس المستفادة من رحلة الإسراء والمعراج.
• خاتمة موضوع تعبير عن الإسراء والمعراج.

ما هي رحلة الإسراء والمعراج

في البداية فجميع المسلمين يعلمون رحلة الإسراء والمعراج، ولكننا سوف نتعرف عليها أكثر في هذه الفقرة الصغيرة، فرحلة الإسراء والمعراج هي الرحلة التي قام بها سيدنا محمد-صلى الله عليه وسلم- من مكة إلى فلسطين ومن ثم إلى السماء، فرحلة الإسراء والمعراج مقسمة إلى جزئيين

رحلة الإسراء والمعراج حدثت في عام الحزن وقد سمى هذا العالم كذلك لأنه العام الذي توفى فيه عم الرسول-صلى الله عليه وسلم- أبي طالب، وتوفت فيه سيدتنا خديجة زوجة نبينا الكريم -صلى الله عليه وسلم-، وبعد ذلك توجه سيدنا محمد إلى الطائف لدعوة أهلها إلى الإسلام، ولكنه تلقى رفض شديد منهم حتى أنهم قد أذو الرسول -صلى الله عليه وسلم- حتى أُدميت قدماه، فتراكمت الهموم على قلب نبينا الكريم صلوات ربي وسلامه عليه، وجاءت رحلة الإسراء والمعراج تخفيفًا على نبينا الكريم.

رحلة الإسراء: يقصد بها ذهاب النبي -صلى الله عليه وسلم- من المسجد الحرام في مكة حتى المسجد الأقصى في فلسطين في فترة من الليل وعاد في نفس الليلة إلى مكة مرة أخرى.

رحلة المعراج: هي الصعود بالنبي -صلى الله عليه وسلم- من بيت المقدس وحتى السماوات السبع وقد فرضت الصلوات الخمس في رحلة المعراج.

كيف نرد على من يكذب رحلة الإسراء والمعراج

رحلة الإسراء والمعراج هي جزء أساسي في شريعتنا الإسلامية كما ذكرنا، وقد ذُكرت في القرآن الكريم وفي الأحاديث النبوية الشريفة، ولذلك فلا يمكن التشكيك مطلقًا في هذه الرحلة ومن يفعل ذلك يكون بناءً على جهل منه:

• فقد ذُكرت رحلة الإسراء والمعراج في القرآن الكريم في سورة الإسراء الآية ١: ﴿سُبۡحَٰنَ ٱلَّذِيٓ أَسۡرَىٰ بِعَبۡدِهِۦ لَيۡلٗا مِّنَ ٱلۡمَسۡجِدِ ٱلۡحَرَامِ إِلَى ٱلۡمَسۡجِدِ ٱلۡأَقۡصَا ٱلَّذِي بَٰرَكۡنَا حَوۡلَهُۥ لِنُرِيَهُۥ مِنۡ ءَايَٰتِنَآۚ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلۡبَصِيرُ﴾.
• ولم تذكر رحلة المعراج مباشرًة في القرآن الكريم، ولكن ذهب بعض العلماء إلى أنه تم الإشارة إليها في سورة النجم: ﴿وَلَقَدۡ رَءَاهُ نَزۡلَةً أُخۡرَىٰ (13) عِندَ سِدۡرَةِ ٱلۡمُنتَهَىٰ (14) عِندَهَا جَنَّةُ ٱلۡمَأۡوَىٰٓ (15) إِذۡ يَغۡشَى ٱلسِّدۡرَةَ مَا يَغۡشَىٰ (16) مَا زَاغَ ٱلۡبَصَرُ وَمَا طَغَىٰ (17) لَقَدۡ رَأَىٰ مِنۡ ءَايَٰتِ رَبِّهِ ٱلۡكُبۡرَىٰٓ (18)﴾.
• وقد وصف الرسول-صلى الله عليه وسلم- بعض ما رآه في رحلة المعراج ومن ضمنهم نهر الكوثر، عن أنس بن مالك -رضي الله عنه-، أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- قال: (بينما أنا أسير في الجنة إذا أنا بنهر حافتاه قباب الدر المجوف، قلت ما هذا يا جبريل، قال هذا الكوثر الذي أعطاك ربك، فإذا طينه أو طيبه مسك أذفر). رواه البخاري.
• ذلك بالإضافة إلى الأحاديث النبوية الشريفة التي ذكرت فيها رحلة الإسراء والمعراج، وهي أحاديث ذات إسناد صحيح برواية مسلم والبخاري.

وبذلك فلا يوجد أي مجال للتشكيك في رحلة الإسراء والمعراج، بل أنه لا يجوز التشكيك فيها لأن التشكيك في هذه الرحلة المباركة يعني التشكيك في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة وهو ما لا يقبل أبدًا، ومن يدعون ذلك الأمر يكون نتيجة جهلهم وبعدهم التام عن الدين وعدم علمهم به.

أهمية المسجد الأقصى في شريعتنا الإسلامية وضرورة الدفاع عنه

لا يمكننا أن نتحدث عن رحلة الإسراء والمعراج دون أن نتحدث عن المسجد الأقصى، حيث أنه له أهمية كبيرة في ديننا الإسلامي، ولذلك نجد أن كافة المسلمين على استعداد للدفاع عنه وفداءه بحياتهم:

• كما ذكرنا في موضوعنا اليوم فالمسجد الأقصى هو مسرى رسولنا الكريم -صلى الله عليه وسلم-، حيث أن جبريل سار مع سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- من مكة حتى المسجد الأقصى في جزء من الليل، وهناك صلى الرسول صلوات ربي وسلامه عليه بجميع الأنبياء في معجزة من الله.
• ولا تقتصر أهمية ومكانة المسجد الأقصى على معجزة رحلة الإسراء والمعراج فقط، ولكن المسجد الأقصى هو قبلة المسلمين الأولى، أي أننا في الصلاة كنا نوجه وجوهنا بتجاه المسجد لأقصى وليس بيت الله الحرام، وذلك كان قبل تغيير القبلة.
• وبالطبع بجانب هذين الأمران لا يجب أن ننسى أن بيوت الله لها حرمة يجب احترامها وتقديسها وعدم السماح بامتهانها بأي شكل من الأشكال.

ومن هذه الأسباب التي قمنا بذكرها يمكننا إدراك الدافع الذي يدفع الملايين من المسلمين لحماية المسجد الأقصى بأرواحهم، والسبب الأساسي لتعلق قلوبنا بهذا المكان الطاهر المبارك، فالمسجد الأقصى المبارك هو أولى القبلتين، وثاني الحرمين الشريفين، ومسرى النبي -صلى الله عليه وسلم-.

الدروس المستفادة من رحلة الإسراء والمعراج

هناك الكثير من الدروس المستفادة من رحلة الإسراء والمعراج، فهي لم تكن مجرد رحلة عابرة، ولكنها معجزة كبيرة لنبينا الكريم -صلى الله عليه وسلم-، ومن دروسها المستفادة ما يلي:

• رحلة الإسراء والمعراج كانت تخفيفًا عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- وتهوينًا عليه في عام الحزن لما لاقاه من أحداث متتالية تسببت في حزنه صلوات ربي وسلامه عليه.
• رحلة الإسراء والمعراج كانت أيضًا اختبار تكشف المكذبين والمضللين وكل من يدعون أتباعهم للإسلام كذبًا في ذلك الوقت.
• فعلى الرغم من صدق سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- وإقرار قبيلة قريش بذلك إلا إنهم قد اتخذوا من رحلة الإسراء والمعراج سببًا للاستمرار في تكذيبهم للرسول.
• معجزة الإسراء والمعراج هي معجزة تكشف المكذبين والمضللين في كل زمان ومكان، فكما كذبت بها قبيلة قريش قبل ذلك حقدًا وغلًا وكذب بها من كان يدعي تصديقه للرسول -صلى الله عليه وسلم- فهي تكشف أيضًا المكذبين في العصور الحديثة في أيامنا هذه ممن يحاولون التشكيك بها.
• وقد أظهرت رحلة الإسراء والمعراج أيضًا المساندين للرسول -صلى الله عليه وسلم- ومن يتبعونه بحق ويصدقون دعوته فمن يؤمن بقدرة الله سبحانه وتعالى الذي خلق السماوات السبع والأرض وهذا الكون الواسع، ويصدق الرسول الكريم الذي لا ينطق عن الهوى صلوات ربي وسلامه عليه لن يشكك للحظة واحدة في هذه المعجزة.

خاتمة موضوع تعبير عن الإسراء والمعراج

وختامًا فرحلة الإسراء والمعراج هي معجزة من الله إلى نبيه الكريم -صلى الله عليه وسلم-، وقد أُخبرنا بكافة تفاصيل هذه الرحلة المباركة من خلال الأحاديث النبوية الشريفة، ولكن لم يسعفنا وقتنا للحديث عنها بالتفصيل، ولذلك لجئنا للحديث عنها بصورة مختصرة واكتفينا بذكر أساسياتها ومكانتها في ديننا الحنيف، ويجب علينا جميعًا أن نسعى لتعلم كل ما يخص ديننا، ونحمي مقدساتنا ونخبر أولادنا بأهميتها ومكانتها الكبيرة في الإسلام.