موضوع تعبير عن بدايه العام الدراسي الجديد

بنشاط وحيوية يعود أبنائنا من جديد إلى صفوفهم الدراسية، مع إشراقة أمل وعزيمة وإرادة وسير بخطى الواثق نحو النجاح، استعدادًا لتحقيق أهداف مستقبيلة تقترب يومًا بعد يوم، لذا سنجد أن الكثير من المراحل الدراسية تتطلب أن يقوم الطالب بكتابة موضوع تعبير عن بداية العام الدراسي جديد، وهو ما نقدمه لكم من خلال السطور القادمة.

موضوع تعبير عن بداية العام الدراسي الجديد

مواضيع التعبير من أهم الأقسام التي تحتوي عليها لغتنا العربية الجميلة التي لا تنضب، ومن شأنها أن تكون ملازمة للطالب في كافة السنوات الدراسية، ومن أهم تلك الموضوعات ذلك الذي يتناول بداية العام الدراسي.

حيث يطلب في الكثير من المراحل الدراسية، فيجب أن يكون الطالب قادرًا على كتابته على أفضل نحو، ومن أجل ذلك نطرح عليكم نموذجًا لذلك الموضوع عبر السطور التالية.

عناصر الموضوع

بالنسبة إلى عناصر موضوع التعبير الذي يتحدث عن بداية العام الدراسي، فإنها يجب أن تكون كذلك:

• مقدمة الموضوع.
• كيفية استقبال العام الدراسي الجديد.
• دور الأسرة في الاستعداد للعام الدراسي.
• دور المدرسة في إعداد الطالب.
• نصائح لاستقبال العام الدراسي الجديد.

مقدمة الموضوع

يقول الله عز وجل في سورة طه الآية رقم 114:” وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا” حيث ينبغي على الطالب ألا يتوقف عن طلب العلم، ليس فقط في مراحله الدراسية، وإنما في سائر حياته، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

” اطلبوا العلم من المهد إلى اللحد” لذا حري بالطالب أن يكون سعيدًا ببدء العام الدراسي، وأن يتعرف على كيفية استقباله بالطريقة الصحيحة.

كيفية استقبال العام الدراسي الجديد

ينبغي على الطالب أن يعرف أن أجمل أيام العام الدراسي هي التي يبدأ بها، فيجب أن يحسن استقباله، ويعلم أنه على وشك الدخول على مرحلة جديدة وهامة في حياته، عليه أن يبذل فيها قصارى جهده من أجل أن يكون تحصيله الدراسي مرتفع.

حيث يجب عليه وضع الخطط اللازمة للمذاكرة منذ بدء الدراسة ولا يؤجل عمل يومه إلى الغد، كما يجب أن يراعي أن يكون ذلك التنظيم شاملًا وقتًا لممارسة الأنشطة التي يحبها كي لا يشعر بالسأم ويكره الاستذكار.

من ناحية أخري ينبغي على الطالب أن يكون قريبًا من الله تعالى، وألا يتوقف عن قول الأدعية التي تسهل عليه التحصيل العلمي، ومن أفضل الأدعية في تلك الآونة هو ذلك الدعاء:

” اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلًا، وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلا اللهم إني استودعتك أموري كلها، فوفقني لما تحبه وترضاه يا أكرم الأكرمين، اللهم رب جبرائيل وميكائيل وإسرافيل، فاطر السماوات والأرض، عالم الغيب والشهادة، أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون، اهدني لما اختُلف فيه من الحق بإذنك، إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم، اللهم ارزقنا التوفيق، وزدنا علمًا وعملًا صالحًا، واجعلنا من المتقين المخلصين. اللهم إني توكلت عليك وسلمت أمري إليك، لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك”

فالله عز وجل هو خير معين في كافة الأمور وليس في الدراسة فقط، وحري بالطالب ألا يلجأ إلى سواه، ليجد أن كافة الأمور قد سخرت له، وتمكن من الحفظ والمذاكرة بأسهل الطرق.

دور الأسرة في الاستعداد للعام الدراسي

على الأسرة عامل كبير في دعم الطالب كي يستقبل العام الدراسي وهو مليء بالسعادة والتفاؤل، حيث يكمن دور أفراد الأسرة في تقديم الدعم النفسي للطالب في فترة إجازته، وتحفيزه على تعلم المهارات المتعددة من أجل ذاته لا من أجل أن يكون في مقارنة مع أي من الأشخاص.

فمقارنة الطالب مع غيره من الأخطاء الشنيعة التي يقع فيها الأب والأم، وتكون عاقبتها شعور الطالب بالغيرة مما يؤدي به إلى الفشل، كونه انشغل بغيره، بدلًا من أن ينشغل بتطوير ذاته.

من ناحية أخرى يجب أن توفر الأسرة للطالب المناخ الهاديء الذي يمكنه من استذكار دروسه دون تعثر، نتيجة الضوضاء، كما يجب أن يتوفر لدى الطالب المكان المناسب والإضاءة الملائمة للقراءة والحفظ.

دور المدرسة في إعداد الطالب

المدرسة هي منزل الطالب الثاني، حيث يقضي بها الكثير من الساعات كل يوم، لذا فإن لها دور كبير في إعداد الطالب، وذلك من خلال تأهيله نفسيًا وتربويًا في بداية العام الدراسي، وتوفير الدعم له، وعدم تعنيفه، مما قد يجعله يكره المدرسة والتعليم بالتبعية.

كما ينبغي أن تكون العلاقة بين الطالب والمعلم قائمة على الود والتراحم، حتى تكون النتيجة مرضية لجميع الأطراف.

نصائح لاستقبال العام الدراسي الجديد

هناك عدة نصائح من شأنها أن تكون مفيدة للطالب في وقت استقباله للعام الدراسي، لنتعرف عليها سويًا من خلال ما يلي:

• التقرب من الله عز وجل أساس النجاح، لذا يجب على الطالب أن يكون حريصًا على تأدية الفروض وذكر الله عز وجل، وليعلم جيدًا أن الله لا يضيع أجر من أحسن عملًا.
• يقوم الطالب بتقسيم يومه، على أن ينام عدد ساعات مناسب، ويمارس رياضته، ويذاكر دروسه، ويقضي وقتًا مناسبًا مع محبيه.
• ينبغي على الطالب أن يكون مستعدًا لتقديم المساعدة لأي من الطلاب، سواء أكانت المساعدة نفسية أم معنوية، فإن ذلك لا يقلل من شأنه أبدًا، بل يجعل له المستقبل العظيم فيما بعد.
• يجب على الطالب أن يكون منتبهًا بشكل دائم لشرح المعلم، حتى لا يفوته أي من المعلومات التي تقال في الحصة، كما يجب أن يعلم أن للمعلم الفضل الكبير، لذا وجب عليه احترامًا، فقد قال الشاعر قديمًا:

“من علمني حرفًا أخلصت له ودًا، وحفظت له الجميل”

خاتمة الموضوع

ما أجمل أن يبدأ العام الدراسي والطالب يملؤه التفاؤل راغبًا في أن يحقق حلمه، ويصل إلى أهدافه في القريب العاجل، لذا علينا أن نساعده من خلال تقديم الدعم له من كل الجوانب، وتذكيره دائمًا بقيمة العلم.

بالعلم تحيا الأمم، وبالعلم تتقدم الشعوب، لذا من حق كل طفل أن يحصل على حقه في التعليم وأن يستشعر لذة بداية العام الدراسي الجديد والذي تحدثنا عنه بشكل مفصل عبر موضوع تعبير مكتمل العناصر عن بداية العام الدراسي الجديد، جعله الله عام خير على سائر الطلبة وأولياء الأمور.