موضوع تعبير عن قمة المناخ

نتيجة التغيرات المناخية الملحوظة في السنوات الأخيرة اتفقت بعض الدول على عقد قمة سنوية لدراسة ما يمكن فعله لحل تلك المشكلة، وقد بدأت فعاليات هذا المؤتمر الدولي في شهر مارس لسنة ١٩٩٤، وهذه القمة هي أحد الاتفاقيات الإطارية للأمم المتحدة فيما يخص موضوع التغيرات المناخية، هذا وينعقد ذلك المؤتمر سنويًا بحضور ١٩٧ دولة لبحث الطرق الممكنة للحد من التأثير السلبي لنشاط الإنسان على البيئة.

العناصر

• مقدمة.
• أسباب التغير المناخي.
• أهداف قمة المناخ.
• دور مصر في تلك القمة.
• التغير المناخي والتنمية المستدامة.
• جهود الدول حل مشكلة التغيرات المناخية.
• الخاتمة.

مقدمة

تنعقد قمة المناخ في كل عام في واحدة من الدول المشاركة في تلك القمة بالتناوب لبحث الحلول التي تواجه المخاطر الحادثة والمحتملة أيضًا التي يتعرض لها كوكب الأرض والتي تعد السبب الرئيسي في تغيير المناخ وما له من تأثير سلبي على الكائنات الحية على سطح الأرض، وتقوم هيئة المناخ التي تتبع هيئة الأمم المتحدة بجمع ١٩٧ دولة مرة واحدة في السنة لبحث تلك المشكلة.

أسباب التغير المناخي

يحدث التغير المناخي لسببين الأول قد يكون تغيير طبيعي نتيجة التغييرات الحادثة لورة الشمسية، والثاني هو التغيير الناتج عن النشاط البشري بسبب احتراق الفحم والوقود والغاز الطبيعي وما ينتج عن هذا الاحتراق من انبعاث الغازات للغازات الدفيئة والتي تنتج من احتراق وقود السيارات وحرق الغابات والحشائش وغيرها فينبعث غاز الميثان وغاز ثاني أكسيد الكربون مكونين غطاء حول الأرض مما أدى إلي ظهور ما يسمى بظاهرة الاحتباس الحراري وارتفاع درجة حرارة الأرض مما يُحدث عواقب وخيمة تتمثل في الجفاف وندرة المياه، والحرائق والفيضانات، وارتفاع منسوب المياه في البحار، وذوبان الجليد من القطبين، وغيرها من الآثار التي تهدد حياة الإنسان على كوكب الأرض، وقد أدت تلك التغيرات إلى تناقص ملحوظ في أعداد الكائنات البرية لعدم مقدرتها على التكيف البيئي، كما تأثرت المحاصيل الزراعية والثروة السمكية بتلك التغيرات

أهداف قمة المناخ

تسعى قمة المناخ في كل دورة إلي تحقيق الأهداف الرئيسية من انعقادها والمتمثلة في اكتشاف حلول لحماية البيئة ووضع أهداف التنمية المستدامة والعمل على خفض الانبعاثات الغازية وبحث طرق التكيف والتعايش مع تلك التغيرات لكي تعمل كل الدول على حماية المواطنين من تلك التغيرات.

وتعمل قمة المناخ على الوصول بدرجة الانبعاثات إلى الصفر وذلك عند حلول عام ٢٠٥٠ وعليه فإنه يلزم لتحقيق ذلك الوصول إلى مستوى النصف من حجم الانبعاثات في عام ٢٠٣٠ كما يجب خفض إنتاج الوقود سنويًا إلى ٦% بداية ًمن عام ٢٠٢٠.

كما تهدف القمة إلى بحث طرق التمويل في نداء قوى من الدول النامية حول تقديم ما يكفي من الدعم المالي والمادي لها حتى تستطيع أن تواجه هذا التغير المناخي الذي تسبب في أضرار جسيمة لتلك الدول مثل الفيضانات والجفاف والحرائق.

وتم انعقاد هذا المؤتمر في العام الماضي في اسكتلندا في مدينة جلاسكو والذي تعهدت فيه جميع الأطراف على بذل الجهود السريعة لوقف  الارتفاع المتزايد بدرجة حرارة الأرض ولكن تلك الوعود لم تتحقق ولازالت المخاطر قائمة حتى الآن، كما فشلت كل الدول الأعضاء في الوفاء بتعهداتها في الاتجاه نحو استخدام الطاقة النظيفة، وقد وافقت ٢٦ دولة في العام الماضي على تكثيف جهودها المناخية والعمل على تقليل الانبعاثات الغازية، وهذا الأمر أثار غضب عدد من نشطاء حماية البيئة في كثير من الدول التي لم تتخذ تلك الإجراءات مثل بريطانيا.

وقد أعلنت وكالة الطاقة الدولية أن غزو روسيا لأوكرانيا قد آثار أزمة في إنتاج الطاقة وهو ما سوف يدفع العالم نحو استخدام الطاقة البديلة النظيفة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.

دور مصر في تلك القمة

تستضيف مصر قمة المناخ هذا العام والتي تقرر انعقادها في السادس من نوفمبر الحالي حتى الثامن عشر من نفس الشهر وقد تطول تلك الفترة إلى أمثر من ذلك، وسوف تنعقد تلك القمة بمدينة شرم الشيخ الواقعة على ساحل البحر الأحمر ووفقًا للقانون الدولي سوف ينعقد المؤتمر تحت إدارة هيئة الأمم المتحدة في المنطقة الزرقاء، وأيضًا سوف يتم انعقاده في المنطقة الخضراء تحت الإدارة المصرية، وسوف تكون المنطقة الخضراء منصة للمجتمع المدني ومجتمع الشباب والأعمال والسكان والفنانين لتوصيل أصواتهم للعالم.

وقامت مصر بتجهيز عدد من المبادرات المناخية والبيئية لطرحها خلال هذا المؤتمر وقامت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة المصرية بإلقاء الضوء على تلك المبادرات وقالت أنها تركز على ٣ محاور هي:

الإدارة المتكاملة للمناطق الساحلية، والبعد الاقتصادي للصيادين، وتحسين مستوى الحياة، وقامت بربط أهداف القمة بمبادرة حياة كريمة حيث أن مداخلات تلك المبادرة تهدف إلى حماية المناخ والبيئة وخاصةً المخلفات البلاستيكية التي تؤثر على المناخ فضلًا عن إسهامها في تلويث مياه البحار والأنهار.

وعن المواضيع المقرر مناقشتها خلال هذه القمة فتدور حول بعض القضايا مثل التمويل، والشباب، والعلوم، وإزالة الكربون، والمياه، والتكيف، والتنوع البيولوجي، والطاقة، والمجتمع المدني.

التغير المناخي والتنمية المستدامة

يعبر مصطلح التنمية المستدامة عن قيام بعض الدول بتحقيق التقدم العلمي الذي يختص بتقديم الرفاهية الدائمة لشعوبها بغض النظر عن العواقب المترتبة على ذلك من فيضانات أو جفاف أو غيرها من الكوارث التي تتعرض لها الدول الأخرى والتي تعد أيضًا السبب الرئيسي في ي التغيرات المناخية، وترتب على ذلك أيضًا غياب العدالة في توزيع ثروات الكرة الأرضية فهناك دول أخذت النصيب الوافر من الرفاهية والرخاء وشعوبًا أخرى تعاني الفقر والجهل والمرض والمجاعات لذلك وجب على كل دولة تحاول تحقيق ذلك من خلال مبدأ التنمية المستدامة أن تضع الخطط التي تحافظ على التوازن البيئي والاقتصادي والاجتماعي، وتضمن انعكاس النتائج الإيجابية على باقي الدول بجانب الالتزام بالمحافظة على الموارد الطبيعية وعدم إهدارها وضمان بقائها للأجيال القادمة.

جهود الدول في حل مشكلة التغيرات المناخية

تعد قمة المناخ العالمية أحد الجهود التي قامت بها العديد من الدول لحل مشكلة التغير المناخي وإن كانت تلك المحاولات لم تدخل حيز التنفيذ حتى الآن، وما تم تطبيقه منها يمثل نسبة بسيطة للغاية بالمقارنة بحجم المشكلة الأصلي.

الخاتمة

نتيجة التغيرات التي حدثت في أحوال الطقس والمناخ وجب على كل فرد أن يحاول من جانبه أن يحد من استخدام كل ما يسبب ضرر للبيئة وعلى القائمين على قمة المناخ زيادة التعريف بأهداف تلك القمة وكذلك التعريف بمسببات تلك المشكلة من خلال وسائل الإعلام المختلفة وشبكات التواصل الاجتماعي لأن تلك المشكلة ليست مشكلة دولة بعينها ولكنها مشكلة دول العالم أجمع، وعلى رؤساء قمة المناخ أن يتخذوا كل القرارات التي تحد زيادة أخطار التغيرات المناخية بشكل سريع وبصورة جدية حيث أن الأمر وإن كان خطيرًا في هذه الفترة سوف يكون أكثر خطورة في السنوات القادمة وأول من يتأثر بتلك المشكلة هي الجزر والدول الصغيرة ودليل على ذلك ماتعاني منه جزر المارشال الآن من عواصف وفيضانات مستمرة وسوف تتراكم المشكلات والتوابع وتتطور إلى حد يمكن أن يصل إلى التأثير في عملية الأيض ويحدث تغيرات فسيولوجية وتنموية أيضًا.