موضوع تعبير عن التسامح ونبذ العنف

إن التسامح والعفو من الأخلاق الحميدة التي يجب أن يتصف بها الجميع لضمان صلاح حال المجتمع، كما أنها سبب في نشر المحبة بين الأفراد والتخلص من مشاعر العنف والكراهية التي يمكن أن تنشأ بينهم، فالمجتمع المتسامح هو الذي يكون بين أفراده حب وسلام ومودة خالٍ من العنف ومشاعر التعصب أو التطرف.

العناصر

• مقدمة تعبير عن التسامح ونبذ العنف.
• مفهوم التسامح.
• أنواع التسامح.
• طرق التسامح ونبذ العنف.
• التسامح ونبذ العنف وسيلة لرقي المجتمعات.
• أهمية التسامح في حياة الأفراد.
• خاتمة تعبير عن التسامح ونبذ العنف.

مقدمة تعبير عن التسامح ونبذ العنف

يمثل التسامح مجموعة من السلوكيات الفردية والجماعية التي تهدف إلى نبذ العنف والتعصب، فالمجتمع الذي يسوده الرحمة والتسامح والرفق وينبذ العنف والتطرف ينتشر فيه الفضل والخير وتنشأ بين أفراده روابط قوية لا يمكن لأي شئ أن يفككها.

مفهوم التسامح

هو السلوك المتبع لمواجهة الأفعال الفردية والجماعية الغير مبررة، والذي يؤدي إلى الحد من السلوكيات العنيفة وقبول الرأي والعفو عن أخطاء الآخرين، فالتسامح من الصفات الحميدة التي يمتاز بها الانسان، ويمكن أن يتمثل في مسامحة الفرد لحق يمتلك القدرة على أخذه ولكنه يفضل العفو والمسامحة، أو العفو عند الإساءة أو الظلم، فالتسامح له أشكال عدة لا تقتصر على الحقوق المادية فقط كما يعتقد معظم الناس، ولكنه يمتد إلى نطاق أكبر من ذلك بكثير.

أنواع التسامح

• التسامح العرقي

هو من أهم أنواع التسامح اللازمة لحل الكثير من مشكلات العالم، ويتمثل في الابتعاد عن النظر بعنصرية للطرف الأخر سواء كان من بلد أو عرق أخر.

• التسامح الديني

كان الرسول صلى الله عليه وسلم خير مثال لهذا النوع من التسامح، فلم يكن يرغم أحد على اعتناق الدين الإسلامي وسمح لليهود والنصارى بالبقاء على دينهم، وهذا ما يجب أن يكون في كل المجتمعات لطالما أن كل فرد يعرف حقوقه وواجباته.

• التسامح السياسي

يأتي تحت شعار الديموقراطية التي تدعى لها جميع بلدان العالم العربي، وفيه ضمان لحرية الأفراد بالتعبير عن آرائهم السياسية دون الخوف من التعرض لأذى من الطرف المخالف لآرائهم.

• التسامح الثقافي

يقصد به تقبل واحترام آراء الأخرين، فهناك كثير من الأشخاص الذين يتعصبون لرأيهم الشخصي ويعتقدون أنه هو الرأي الصائب والصحيح، فهذا تفكير متعصب بعيد كل البعد عن التسامح، فلكل فرد تفكيره وثقافته.

طرق التسامح ونبذ العنف

هناك بعض الطرق التي إذا قام الأشخاص بإتباعها سيؤدي ذلك إلى نشر التسامح والحد من العنف بين الأفراد والمجتمعات، ومن هذه الطرق:

• الاعتراف بالخطأ والاستماع إلى نصائح الأخرين وتقبل النقد منهم.
• عدم الانجراف وراء الفتن والاعلام المظلل.
• الالتزام بحقوق العدالة التابعة للمعاهدات الدولية.
• الوعي دائمًا بأن التسامح ونبذ العنف من الشرائع السماوية.

التسامح ونبذ العنف وسيلة لرقي المجتمعات

لقد كرم الله سبحانه وتعالى الانسان أفضل تكريمًا على جميع مخلوقاته ونهاه عن تعريض نفسه للأذى، فالعنف من أسوء الصفات التي تعرض الفرد والمجتمع إلى الخطر، حيث نجد أن المجتمعات التي يسودها التسامح والرفق وتنبذ العنف ويتعامل أفرادها بالحسنى تكون من أرقى وأفضل المجتمعات، فالمتسامح يأخذ بيد المسيء ليبعده عن العنف حتى ينتشر التسامح والخير في المجتمع، فلا تقدم ولا ارتقاء لمجتمع يسود فيه العنف بين أفراده.

أهمية التسامح في حياة الأفراد

أن التسامح والعفو يمتلكان تأثيرات إيجابية عديدة على الأشخاص، ومنها:

• المتسامح يكون شخصًا صالح لا يحمل أي شعور بغض أو كراهية للآخرين.
• يجعل التسامح من الفرد شخص ناضج و سوي نفسيًا، لأنه يتخلص من جميع مشاعر الكراهية باستمرار ولا يترك مجال لأن تؤثر عليه بالسلب.
• التسامح يساعد على تقوية الروابط والعلاقات بين الأفراد ومنح فرص جديدة.
• يمنح التسامح قوة للفرد وليس ضعف كما يعتقد الأخرون، فالإنسان الذي يسامح الأخرين على الرغم من قدرته على الانتقام يمتلك القوة والقلب الكبير لأنه يعطي للذي أمامه فرصة أخرى.

خاتمة تعبير عن التسامح ونبذ العنف

بعد أن أوضحنا مفهوم التسامح وقيمته لدى الأفراد والمجتمعات، لابد أن نتحلى جميعًا بالقدرة على التسامح وتجنب العنف وحمل مشاعر الكراهية، فالقدرة على التسامح ومنح الآخرين فرصة جديدة هي قمة القوة والحكمة وليس الضعف والعجز.