موضوع تعبير عن ترشيد الاستهلاك

نحن محاطون بالكثير من الخدمات سواء التي توفرت لنا من الموارد الطبيعية، أو تلك المرافق التي توفرها الدولة للمواطن من أجل أن ينعم بحياة أفضل، لكن من أجل ضمان استمرار حصوله على تلك الخدمات، عليه أن يعرف أهمية ترشيد استهلاكها، وهو رأس موضوع التعبير الذي نكتبه إليكم اليوم من خلال السطور القادمة.

موضوع تعبير عن ترشيد الاستهلاك

في مختلف المراحل الدراسية نجد أن موضوع التعبير من أهم أقسام اللغة العربية التي لا يمكن الاستغناء عنها، لذا يطلب من أي من الطلاب الكتابة في موضوعات عدة.

ولأن ترشيد الاستهلاك من أهم ما يمكن التعرف عليه كي نحافظ على النعم التي حولنا ولا ندرك قيمتها إلا حينما تختفي، سوف نكتب إليكم موضوع تعبير عن كل ما يدور حول ترشيد الاستهلاك، وذلك من خلال الاستفاضة في شرح العناصر.

عناصر الموضوع

من أجل أن يكون التحدث عن ترشيد الاستهلاك وافيًا، ينبغي أن تكون عناصر الموضوع متشكلة على النحو التالي:

• مقدمة الموضوع.
• تعريف ترشيد الاستهلاك.
• القيم التي ترتبط بترشيد الاستهلاك.
• أهمية ترشيد الاستهلاك.
• كيفية تطبيق ترشيد الاستهلاك.
• حث الإسلام على ترشيد الاستهلاك.
• خاتمة الموضوع.

مقدمة الموضوع

موضوع ترشيد الاستهلاك من الموضوعات المميزة التي من الضروري الكتابة عنها، نظرًا لأن الأمر يحتاج إلى تسليط الضوء، من أجل المحافظة على الموارد التي تهدر دون أن يكون هناك داعيًا لذلك، لذا سنتحدث عن الأمر باستفاضة عبر السطور التالية.

تعريف ترشيد الاستهلاك

أتي مفهوم الترشيد من الرشد، وهو الذي يعني الاستقامة والسير في طريق الخير، كما أنه مضاد لكلمة البغي، من هنا يمكننا أن نعلم أن كلمة ترشيد تعني الاستخدام الأمثل للموارد المتاحة للفرد.

لذا حري به أن يتبع ترشيد الاستهلاك في كافة أمور حياته، حتى يجد أنها تسير على أفضل نحو، خاصة بعد أن صارت متطلبات الحياة كثيرة للغاية.

القيم التي ترتبط بترشيد الاستهلاك

هناك العديد من القيم التي ينبغي أن تكون متوفرة لدى من يفكر في ترشيد الاستهلاك، كونها ترتبط ارتباطًا وطيدًا به، حيث تتمثل تلم القيم فيما يلي:

• أن يكون مدركًا لأهمية الترشيد والإدخار.
• أن يكون الشخص على علم بأهمية الموارد التي يستخدمها، وماهية المحافظة عليها وكيف له أن يقوم بذلك.
• أن يكون الشخص قادرًا على أن يقوم بالتخطيط السليم.
• معرفة أفضل طرق استغلال الموارد وكيفية استثمارها بشكل مفيد، وكيفية تجديدها إن كانت قابلة لذلك.

أهمية ترشيد الاستهلاك

من شأن اتباع سبل ترشيد الاستهلاك أن تجعل الشخص آمنًا في المستقبل، حيث تتوفر لديه الموارد التي قام باستعمالها بشكل لم يتسبب في إهدارها، وهو أمر ينعكس على الحياة كاملة، حيث يؤدي إلى توازنها.

كما أن ترشيد الاستهلاك يوفر للأجيال القادمة ما يحتاجونه من تلك الموارد، فهم يمتلكون الحق في تلك الموارد مثلنا تمامًا.

كيفية تطبيق ترشيد الاستهلاك

من أجل تحقيق ترشيد الاستهلاك، ينبغي على الشخص أن يكون على علم بكيفية تطبيقه، حيث إن الأمر يشمل العديد من المجالات مثل:

ترشيد استخدام الماء

الماء من أهم العناصر التي لا يمكن الاستغناء عنها، وهي سبب في استمرار الحياة على كوكب الأرض، فيجب ترشيد استهلاكها، ففي مجال الزراعة ينبغي أن يتم الاعتماد على مياه الأمطار، وذلك من خلال القيام بتجميعها في آبار، ويتم استخدامها على مدار العام.

كذلك الاهتمام بزراعة النباتات التي لا تحتاج إلى الكثير من المياه في الري، ومن ناحية أخرى فإنه ينبغي استخدام التقنيات المستحدثة في الري، والتي تعمل على الحد من استخدام المياه دون داع.

كما أنه من الممكن القيام بإعادة تدوير المياه من أجل استخدامها في الزراعة، وعدم استغلال المياه فيما لا ينفع مثل غسل العربيات ورش الشوراع بشكل مستمر.

كذلك في المنزل من الممكن استعمال المياة التي تحتوي على  الصابون في الجلي أو الأعمال المنزلية وعدم التخلص منها بشكل مباشر كونها اختلطت فقط بالصابون، كما يجب أن يتم عمل الصيانة الدورية لسباكة المنزل، توفيرًا للمياه المتساقطة.

كما يجب أن يتم تغليف ماسورة المياه الساخن الخارجية للتقليل من الماء البارد الذي يتدفق قبل الساخن، كما يجب عدم تفريغ خزان المرحاض بشكل كامل، إلا إن كان الأمر يستدعي ذلك.

وأخيرًا يجب على الشخص ألا يترك الصنبور مفتوحًا دون الحاجة لذلك سواء أكان يقوم بالاستحمام، غسيل الأسنان، أو أي شيء آخر.

ترشيد استهلاك الطاقة المنزلية

ينبغي أيضًا أن يرشد الشخص استهلاك الطاقة المنزلية، وذلك من خلال ممارسة الأنشطة اليومية في وضح الشمس قدر المستطاع، حتى لا يكون له الحاجة في استعمال الأضواء.

كذلك استعمال وسائل التبريد والتدفئة بشكل مرشد، وعدم تركها تعمل دون أن يكون هناك أشخاص في الغرفة، ويجب على ربة المنزل أن تعمل على نقع كافة المأكولات التي يصلح معها ذلك، كي لا تأخذ الوقت الطويل في الطبخ.

من الأفضل أيضًا أن يتم استخدام الغاز في التدفئة بدلًا من استخدام الكهرباء، واستبدال المصابيح العادية بالموفرة، وعدم الإفراط في استخدام المكواه، كونها من الأجهزة التي تستهلك الكثير من الكهرباء.

ترشيد الاستهلاك في الجوانب الأخرى

هناك العديد من سبل الترشيد اليومية التي يجب على الشخص اتباعها، والتي تتمثل في لجوئه إلى استغلال الطاقة الشمسية في مجال عمله، عوضًا عن استخدام التقنيات التي تستهلك الطاقة الكهربائية بصورة مرتفعة.

من ناحية أخرى يجب على الشخص ألا يهدر صحته في التدخين أو تناول الكحوليات التي تتسبب في العديد من المشكلات الصحية، ويحافظ على ماله ووقته وجهده فيما ينفع.

كما يجب على الشخص أن يرسخ مفهوم الترشيد في أبنائه، كي يحافظون على ما لديهم من أدوات مدرسية وغيره، ويتعلمون قيمة الترشيد من صغرهم.

حث الإسلام على ترشيد الاستهلاك

حث الإسلام على ترشيد الاستهلاك من خلال القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، فقد قال الله تعالى في سورة الآعراف الآية رقم 31:

” يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ”.

كما قال عز وجل في سورة الأنعام الآية رقم 141:

” وَهُوَ الَّذِي أَنشَأَ جَنَّاتٍ مَّعْرُوشَاتٍ وَغَيْرَ مَعْرُوشَاتٍ وَالنَّخْلَ وَالزَّرْعَ مُخْتَلِفًا أُكُلُهُ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُتَشَابِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ ۚ كُلُوا مِن ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ ۖ وَلَا تُسْرِفُوا ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ”.

كذلك قال الله تعالى في محكم التنزيل في سورة الفرقان الآية رقم 67:” وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَٰلِكَ قَوَامًا”.

وبالنسبة إلى السنة النبوية المطهرة، فقد حثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على ترشيد الاستهلاك أيضًا، حيث قال في حديثه الشريف الذي رواه عبد الله بن عمر رضي الله عنه:

” رأى النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ رجُلًا يتوضَّأُ فقال لا تُسرِفْ لا تُسرِفْ”.

خاتمة الموضوع

ينبغي على الشخص أن يبدأ بنفسه، ويقدم النصح لمن حوله، بضرورة ترشيد استهلاك كافة الموراد، كي نضمن أننا سننعم بها دائمًا، وأن يتأكد الفرد أن الدول المتقدمة لم تصل إلى ذلك النمو الإقتصادي إلا بعد أن حرصت على تطبيق ذلك الأمر.

لهنا نكون قد وصلنا إلى ختام موضوعنا، ولا ينتهي الأمر هنا فحسب، بل إن لغتنا السامية يكتب بها العديد من مواضيع التعبير الهامة، التي من شأنها أن تتسبب في أن تتحسن حياة الإنسان بأكملها.

 

تناولنا من خلال ما سبق الكثير من المعلومات الهامة التي تدور حول ترشيد الاستهلاك من خلال كتابة موضوع تعبير شامل عنه، من شأنه أن يتناسب مع كافة المراحل الدراسية، متمنين لأبنائنا الطلاب دوام النجاح والتوفيق.