بحث عن التغيرات المناخية وأثرها على المحاصيل الزراعية
لا زال التغيير في المناخ خطر جسيم يهدد الحياة وتعسر سُبل البقاء على الكرة الأرضية، حيث تؤثر التغيرات المناخية على مقومات الحياة، فيتسبب التغير في المناخ في ارتفاع درجات حرارة الماء والأرض و ذوبان الغطاء الثلجي وبالتالي يرتفع منسوب مياه البحار وتزيد حموضة المحيطات مما يصب في النهاية إلى الاضرار بالأراضي الزراعية والمحاصيل النباتية.
مفهوم التغيرات المناخية
يقصد بالتغير المناخي هو التغير الذي يحدث في أنماط الطقس المعتادة لتخرج عن تدرجاتها الطبيعية والممهدة لتتناسب مع حياة الإنسان والكائنات الحية، لتصبح ذات تدريج حراري مرتفع و طويل الأجل يهدد حياة الإنسان والكائنات الحية ويهدد القطاعات الزراعية والصناعية والتجارية ويهدد الحياة على سطح الكرة الأرضية.
أسباب التغيرات المناخية
ترجع أسباب التغيرات المناخية إلى أسباب طبيعية وأسباب بشرية، ولكن الأسباب الناجمة عن الأنشطة البشرية هى أشد خطورة، وتتمثل صور التأثير السلبي للإنسان في تفشي ظاهرة التغيرات المناخية في النقاط التالية:
- حرق الوقود الأحفوري مثل الفحم والنفط والغاز مما يترتب عليه انبعاث الغازات الدفيئة التي تتشكل في صورة غطاء يحيط بالكرة الأرضية، وتتمثل خطورة تلك الغازات الدفيئة في الاحتفاظ بحرارة الشمس مما يؤدي إلى ارتفاع درجة الحرارة على سطح الكوكب.
- تتسبب قيادة السيارات وإشعال الفحم للتدفئة في انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون وغاز الميثان وكلاهما من الغازات الدفيئة التي تتسبب في النهابة في تغيير المناخ.
- يتسبب قطع الغابات في انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون.
- حرق القمامة لأنه يتسبب في إطلاق غاز الميثان.
أثر التغيرات المناخية على المحاصيل الزراعية
تعتبر التغيرات المناخية سلاح ذو حدين، حيث يؤثر ذلك التغيير في المناخ على المحاصيل الزراعية في العديد من الدول بنسب متفاوتة، هذا بالإضافة إلى سلبية وايجابية ذلك التغيير، أي أن الدول التي تقع على خطوط عرض منخفضة أكثر عرضه إلى التأثير السلبي للتغيرات المناخية بينما تقل حدة ذلك التأثير السلبي وقد يتحول إلى إيجابي في الدول التي تقع على خطوط العرض الشمالية، وفيما يلي نقوم بتوضيح آثار التأثير السلبي للتغيرات المناخية على الزراعة:
- تزيد التغيرات المناخية من معدل الخطر الذي يواجه الطبقة الفقيرة بسبب قلة وانحسار المحاصيل الغذائية.
- يتسبب التغير في المناخ في انحصار مساحات الأراضي الزراعية الخضراء وهو الواقع المرير الذي تواجهه دول افريقيا والهند وأوروبا في تلك الفترة.
- زيادة حدة موجات الحرارة التي تضرب البلاد في فصل الصيف وبالتالي تلف وفساد الكثير من المزروعات.
- انحصار سقوط الأمطار أو قلة سقوطها وبالتالي تتأثر المحاصيل الزراعية التي تعتمد على مياه الأمطار حتى تنمو وتترعرع.
- تغير منسوب متوسط درجة الحرارة المعتاد وبالتالي تتأثر المحاصيل الزراعية.
- حدوث تغيير في طبيعة عمل الآفات الزراعية وزيادة الأمراض التي تصيب الزرع ويقصد بالآفة الزراعية كافة النباتات أو الحيوانات أو الحشرات التي تتسبب في الحاق الضرر بالمحاصيل الزراعية.
- يؤثر التغيير في المناخ على منسوب غاز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي وبالتالي يتأثر منسوب غاز الأوزون مما ينعكس على تغذية النباتات والأراضي الزراعية وبالتالي تقل جودة المحاصيل الغذائية والفيتامينات الموجودة فيها.
- يؤثر التغيير في المناخ على انتشار الآفات الضارة والحشرات وبالتالي يكون هناك حاجة إلى مضاعفة استخدام مبيدات الآفات الزراعية لكي تتم الإبادة.
- توثر الحرارة الشديدة على النباتات وتغير من دورة حياتها المعتادة.
- هدر كمية كبيرة من النباتات التي تواجه الذبلان نتيجة ارتفاع درجات الحرارة وتأخر الري.
- قد يتسبب التغيير في المناخ في حدوث هطول أمطار غزيرة مما يترتب عليه حدوث فيضانات مما يؤدي إلى غرق المحاصيل الزراعية وتلف بنية التربة التحتية.
- يؤدي تغيير المناخ إلى استبعاد مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية من الزراعة عليها وتهميشها حتى يحدث استقرار في المناخ.
- يتضرر صغار المزارعين من تغيرات المناخ لعدم قدرتهم على سد العجز والتكيف.
- تهدد التغييرات المناخية بانخفاض منسوب زراعة الغلة إلى النصف حيث يؤثر ارتفاع منسوب ثاني أكسيد الكربون في الجو مع ارتفاع درجات الحرارة و نسبة غاز الأوزون إلى انحدار منسوب محاصيل الغلة.
- تتسبب التغيرات المناخية في عدم القدرة على توفير الكمية المطلوبة من الماء لري الأراضي والمحاصيل الزراعية.
- هناك علاقة عكسية بين ارتفاع منسوب غاز ثاني أكسيد الكربون وانخفاض نسبة عنصر البروتين والنيتروجين الموجود في زهرة البرسيم وفول الصويا وبالتالي تقل الكفاءة الغدائية لتلك الحبوب والأعلاف مما يؤثر بالسلب على رعاية وتغذية المواشي.
انضم لقناة الامتحان التعليمى تليجرام ليصلك كل جديد 
