موضوع تعبير عن الحرية
المحتويات
لا شيء يضاهي الحرية، فهى متنفس الانسان الوحيد في تلك الحياة، وعنصر رئيسي في حياة الفرد والمجتمع، بها يستطيع الإنسان التأقلم والتفاعل مع المجتمع الذي يعيش فيه دون قيود، وتتعدد صور الحرية المكتسبة لدى الانسان من ناحية حرية التعبير عن الرأي دون أي تهديد مادي أو معنوي وحرية التفكير وحرية اتخاذ القرارات المتعلقة بالأمور الشخصية وغيرهم من شتى طرق الحرية التي تكسب الإنسان الشعور بالأمان والاستقرار.
عناصر موضوع تعبير عن الحرية
- مفهوم الحرية.
- أنواع الحرية.
- آداب الحرية.
- أهمية الحرية بالنسبة للفرد.
- أهمية الحرية بالنسبة للمجتمع.
- حدود الحرية للفرد.
- أثر تطبيق الحرية على الفرد والمجتمع.
- خاتمة موضوع تعبير عن الحرية.
مفهوم الحرية
الحرية هى إحدى الأمور الأساسية لاستمرارية حياة الانسان، فلا يوجد شخص يستطيع العيش في هذه الحياة دون حرية، ويتسع نطاق مفهوم الحرية ليشمل عده أمور يشترط توافرها لتحقيق الحرية بأسمى صورها، حيث يشير مفهوم الحرية إلى منح الفرد حق تحديد مصيره وحق اختيار الحياه التي تناسبه دون أي ضغوط أو قيود، وكذلك حقه الكامل في التعبير عن رأيه وأفكاره ومعتقداته وحرية اختيار الطعام والشراب والسكن والحريات الشخصية من ناحية الزواج والطلاق والانجاب والتعليم وحرية التعبير في الصحافة والإعلام وحرية الفكر والإبداع والكتابة وإبداء وجهات النظر ولكن بشرط عدم التعدي على حدود الآخرين وعدم إلحاق الضرر بهم.
أنواع الحرية
للحرية أنواع متعددة تختلف في مسمياتها ولكن تتفق في بدايتها ونهايتها، حيث تكون بدايتها من الإنسان ذاته عندما يدرك تمامًا مضمون الحرية الذي يسعى خلف تحقيقها، وتنتهي تلك الحرية عند حدود الأخرين الشخصية وكذلك القيم والمعايير المتعارف عليها، وتتمثل أنواع الحرية في عدة أنواع ومجالات حياتيه مختلفة يتم توضحيهم في النقاط التالية:
حرية الفكر والتعبير:
تعني حرية الفكر والتعبير إعطاء كل إنسان الحق في التعبير عن رأيه ووجهة نظره في الأمور واقتراح الحلول ولكن بأسلوب عصري حضاري لائق يتجاوز الإساءة أو الاهانة بكافة صورها أو التلميح بها، كما تتضمن تلك الحرية الحق في طرح الأفكار وعرضها على الأخرين وأيضًا الحق في الانتقاد وتوضيح السلبيات.
الحرية في تقرير المصير:
يتضمن مفهوم الحرية في تقرير المصير منح الفرد الأحقية الكاملة في اختيار المكان المراد العيش فيه بحرية وبدون قيود أو تحكمات من أي جهة.
حرية الصحافة والإعلام:
إن التعبير عن حرية الصحافة والإعلام بالنمط المنوط به يتمثل في أن تتكفل كل دولة بكافة وسائل التواصل ووسائل الإعلام والصحافة لديها بمنح الأشخاص الحرية في التعبير دون ضغوط أو قيود حيث يعتبر ذلك النوع من الحرية هو بمثابة مرآه عاكسة للواقع المجتمعي، كما تلعب تلك الحرية الإعلامية دور هام في التصدي للظواهر السلبية قبل تفشيها.
الحرية السياسية:
وتعني منح جميع الأشخاص الأحقية الكاملة في المشاركة في الحياة السياسية وذلك عن طريق الترشيح و الانتخاب والحق في التعيين في المؤسسات الحكومية وأجهزة الدولة القيادية.
الحرية المجتمعية والاقتصادية:
وتعني منح الأشخاص الحق في ممارسة الأنشطة الاقتصادية و تبادل السلع التجارية وامتلاك المصانع والشركات باختلاف التخصصات وكذلك منحهم الحق في التأمين الصحي والتعليم المجاني وإنشاء النقابات والاشتراك فيها أي تحقيق حياة كريمة لكافة المواطنين.
حرية التجمع:
تعني حرية التجمع أن لكل شخص الحق في الاجتماع مع غيره تحت مسمى حزب أو جمعية.
الحرية الشخصية:
تعني الحرية الشخصية الحريات التي تتعلق بالفرد نفسه من ناحية السكن الأمان و التنقل وحق احترامه والحفاظ على كرامته وكتم أسراره والحفاظ على سرية محادثاته ورسائله الشخصية.
آداب الحرية
للحرية آداب وقواعد صريحة وواضحة يلتزم الفرد بها أثناء تمتعه بحريته الشخصية، وتتمثل تلك الآداب والقواعد في عدم اجتياز حدوده واقتحام الحرية الشخصية للآخرين، ويقصد بذلك احترام حقوق وحريات الآخرين ومراعاة مشاعرهم وعدم إلحاق الضرر بهم أو تخطى حدود الأدب أو التبوء بالألفاظ المهينة الجارحة وكذلك الامتناع التام عن فعل السلوكيات الخادشه، مع الأخذ في الاعتبار قيم وسلوكيات المجتمع وكذلك العادات والتقاليد الاجتماعية المتعارف عليها.
أهمية الحرية بالنسبة للفرد
قد لا يكون هناك مبالغة في تشبيه الحرية الشخصية بالماء والهواء والغذاء، وذلك نظرًا لما لها من أهمية في حياة الأفراد، حيث يتمكن الشخص من خلالها بممارسة النشاط المحبب أو للعمل المحبب أو التعبير عن الرأي بطلاقة وصراحة دون خوف من المسؤولين طالما تم التعبير بأسلوب لائق دون حدوث تجاوز في حقوق الآخرين، وعدم السماح للآخرين بالتدخل في القرارات الشخصية أو السيطرة على تفكيره.
أهمية الحرية بالنسبة للمجتمع
تظهر الأهمية القصوى للحرية في تأثيرها على المتجمع فعند الحديث عن تقييد الحريات ومنع المواطنين من ابداء الرأي بصراحة فإن ذلك دليل كافي على تكوين مجتمع هش مفكك ضعيف وسهل الانكسار وليس له أي ترتيب في قائمة المجتمعات المتقدمة، هذا بالإضافة إلى أن تحجيم حرية الفرد في المجتمع يؤثر بالسلب على معدل إنتاج الفرد وتلك هي عواقب فقد الهمة والنشاط الناجم عن سلب الحريات خاصًة حرية العمال.
اي أن المجتمعات التي تمنح مواطنيها الحريات الكاملة دون تقييد هى مجتمعات ذات ترتيب في قائمة المجتمعات المتقدمة فكريًا وحضاريًا، حيث أن تقدم المجتمعات لا يأتي إلا بحرية الرأي والتعبير وتقبل النقد والرأي الأخر.
ويتمثل دور المجتمع في دعم الحريات من خلال تفعيل المبادرات وحملات التوعية التي تنشر الوعي بين أفراد المجتمع وتدعم نشر مفهوم الحرية ومفهوم خصوصيات الآخرين وذلك تحت شعار” تتوقف حرية الإنسان عندما تبدأ حرية الأخرين”.
حدود الحرية للفرد
عند الحديث عن حدود الحرية للفرد فنذكر أنه لا يجوز أن نفرض على أحد الأشخاص اعتناق ديانة معينة أو افساد وتخريب الممتلكات العامة ، حيث تنتهي حرية الشخص عند حرية الأخرين، الأمر الذي جعل هناك حريات في اختيار العقيدة أو حريات إتباع الأحزاب السياسية أو حرية الاختيار في شؤون الحياة الشخصية الخاصة مع احترام حياة الآخرين وتقبل النقد دون انتهاك الخصوصية.
كما أن هناك الحدود الإلهية التي فرضها الله سبحانه وتعالى على المسلمين وهى أن لا تؤذي تلك الحريات ركائز النظام بأي شكل وأن لا تتجاوز الحرية المطلقة التعدي على الأخرين.
أثر تطبيق الحرية على الفرد والمجتمع
شهدت المجتمعات التي تم تطبيق الحرية بها في أسمى صورها على النمو والإنتاج والبناء وزيادة الدخل والاقتصاد، مما ساعد على تكوين الهيكل المجتمعي المتحضر، وبذلك يتم دعم الجيل الناشيء لكي يكون المجتمع على استعداد لاستقبال أطباء ناجحين ومهندسين بارعين قادرين على اتخاذ القرارات الصائبة وامتلاك زمام الأمور وحزمها بدقة مما يؤثر بالإيجاب على الترابط المجتمعي.
خاتمة موضوع تعبير عن الحرية
في نهاية حديثنا عن الحرية لابد من ذكر أن كبت الحرية يقتل الفكرة والفكرة هى العمود الفقري لنجاح الأمم وتقدمها، وأن سلب حريات المواطنين الشخصية هو دافع قوي لهجرة الشباب إلى دول أخرى تحتضن مضمون الحرية وتساعد على الإبداع والفكر الفريد المتميز المستنير.