الانضمام للامتحان التعليمي علي واتساب

من هنا


أبحاث وموضوعات تعبير

بحث عن تعديل سلوك العنف

يعتبر سلوك العنف من الظواهر السلبية التي لا تقتصر على زمن أو حضارة معينة، فقد أصبح من الظواهر الهامة التي تقع كموضع حديث في مختلف الدراسات والأبحاث ووسائل الإعلام نظرًا لارتفاع نسبة العدوان لدى مختلف الفئات العمرية، فالعنف يؤثر بشكل سلبي في التغيرات الاجتماعية والحالة النفسية للأشخاص، وخاصة الأطفال، فقد انتشر السلوك العدواني بصورة ملحوظة بين الفئات العمرية صغيرة السن وهذا يعني أن هناك تحول في شخصية الطفل يجب علاجه والتعامل معه بصورة صحيحة.

مقدمة بحث عن تعديل سلوك العنف

يرجع اللجوء إلى السلوك العدواني للعديد من الأسباب، كما تختلف مظاهر العنف من شخص إلى آخر باختلاف الفئة العمرية والاجتماعية، ويعتبر الأطفال من أهم الفئات العمرية التي يجب الانتباه لها وتدارك سلوك العنف لديهم ومحاولة تعديل هذا السلوك، فتعديل السلوك يهدف إلى التقليل من الاستجابة للعادات السيئة، ولكنه يكون أكثر صعوبة مع الأطفال لأنه يتطلب المزيد من الصبر والتحكم في التصرفات الصادرة تجاههم.

المقصود بتعديل سلوك العنف

هو أحد أشكال العلاج التي تستهدف تحقيق تغيرات في سلوك الفرد لتحويل حياة الآخرين إلى محيط أكثر إيجابية، وهناك العديد من الأساليب التي تستخدم في تعديل السلوك وخاصة عند الأطفال، ولكن كل منها يعتمد على عمر وشخصية الطفل.

شاهد أيضا  بحث عن الرياضيات في حياتنا اليوميه

أشكال العنف عند الأطفال

هناك العديد من أشكال سلوك العنف الذي ينتشر بين الأطفال، فقد يصدر عنهم بعض التصرفات، مثل:

  • المكابرة وعدم الاستماع إلى كلام الوالدين بسهولة.
  • التحدث في السر أو ما يطلق عليه بالعامية “البرطمة”.
  • فعل الخطأ بصورة متعمدة.
  • الانسحاب بشكل عنيف.
  • البكاء الكثير والمتواصل لإيذاء من حوله.
  • النوم على الأرض وضرب القدمين لجذب انتباه الآخرين.
  • الهياج والخمول والسلبية.

أسباب السلوك العدواني عند الأطفال

قد يكون سلوك العنف والعدوانية عند الطفل ناتج عن عدة عوامل وأسباب، أبرزها:

  • ولادة الطفل في بيئة مضطربة غير سوية تعاني من المشاكل الأسرية وعدم الترابط.
  • توتر الجهاز العصبي لدى الطفل.
  • التدخل الزائد عن الحد في حياة الطفل ونشاطه وتقييد حريته، فيعبر عن رفضه لذلك من خلال السلوك العدواني تجاه الآخرين.
  • محاولة تقليد الكبار في تصرفاتهم.
  • تعرض الطفل لانفصال والديه مما يجعله يتصرف بشكل عدواني.
  • تدليل الطفل بشكل مبالغ فيه.
  • إهمال الأسرة للطفل نتيجة ولادة مولود جديد، فذلك يحول الطفل إلى طفل عدواني يتصرف بعنف مع الآخرين.
  • شعور الطفل بالإحباط وعدم تمكنه من تحقيق رغباته بسبب أسرته.
  • قد يلجأ بعض الأطفال إلى ممارسة سلوك العنف لتحقيق طلب أو رغبة معينة.
  • كثرة أوقات الفراغ عند الطفل وعدم انشغاله في أي نشاط.
شاهد أيضا  موضوع تعبير عن العمل التطوعي

كيفية تعديل سلوك العنف عند الطفل

أن تعديل سلوك العنف عند الأطفال يرجع في المقام الأول إلى قدرة الأم والأب على التفاهم مع المتغيرات المرتبطة بهذا السلوك، فكلما زاد إدراك وفهم أسباب السلوك العدواني عند الطفل، كلما كثرت فرصة التعرف على حلول تلك المشكلة، وهناك بعض الطرق التي تساعد على تعديل سلوك العنف للطفل، منها:

قضاء وقت أطول مع الطفل

يمثل قضاء الوقت مع الأطفال أهمية كبيرة في تشكيل سلوكهم، فالاندماج معهم ومشاركة أنشطتهم يشعرهم بالاهتمام والدفء ويجعلهم قادرين على التواصل مع الآخرين بالصورة المقبولة.



حث الطفل على مساعدة الآخرين

لابد من تشجيع الطفل دائمًا ومعاونته على مساعدة الآخرين، ويتحقق ذلك من خلال المشاركة الاجتماعية ومساعدة الطفل على إدراك متى يحتاج الآخرون إلى مساعدته، وهذا ما يساهم في التخلص من سلوك العنف عند الطفل.

الاعتدال في العقاب

إن المبالغة في معاقبة الطفل الذي يعاني من سلوك العنف تؤدي إلى زيادة الاتجاه نحو العدوان، لذلك يجب أن يكون العقاب للطفل معنوي وليس مضر لصحته أو نفسيته، وعلى النقيض فترك الطفل الذي يرتكب الأخطاء دون معاقبته يجعله يكرر الخطأ مرة أخرى، لذلك يجب أن يتم الموازنة بين الثواب والعقاب.

شاهد أيضا  بحث عن الجمهورية الجديدة والمبادرات القومية

توفير الوسائل المساعدة على قضاء وقت الفراغ

يتجه معظم الأطفال إلى السلوك العدواني لأنهم لا يعرفون بديل له، حيث تساعد البدائل المتاحة مثل اللعب وتنمية أحد المهارات على التخلص من العدوانية والاتجاه نحو اكتشاف الهوايات.

التشجيع بالجوائز والمكافآت

يمكن تعزيز السلوك الإيجابي لدى الطفل من خلال الاتفاق معه على منحه الجوائز والمكافآت مقابل التزامه بسلوكيات معينة إيجابية، فذلك يحفزه على أداء المطلوب.



التدريب على النشاطات المفيدة

إن التدريب المتكرر على الأنشطة التي من شأنها تقوي من التركيز والمثابرة مثل تجميع الصور والتدريب على الكتابة وغيرها من النشاطات الأخرى، تساعد على إبعاد الطفل عن السلوك العدواني.

المدح والثناء

إذا لاحظ الوالدين صدور إحدى السلوكيات الإيجابية على الطفل، فلابد من مدحه دائمًا على هذا السلوك، فهذا أحد أساليب علاج سلوك العنف، حيث يتم مدح الطفل بعبارات المدح المختلفة وتشجيعه على تقديم الأكثر من ذلك وإخباره بضرورة الابتعاد عن السلوك العدواني الذي يلحق الضرر بالآخرين.

خاتمة بحث عن تعديل سلوك العنف

في النهاية أن سلوك العنف من السلوكيات التي تشكل خطر كبير على الفرد والمجتمع، وخاصة للأطفال والأجيال الناشئة، فلابد من الاهتمام بتربية الطفل على السلوكيات الإيجابية وألا يقابل العنف بالعنف نهائيًا، والاهتمام بتنشئته في وسط مناسب خالي من المشاكل والصراعات التي تؤدي إلى ظهور السلوك العدواني لديه.

هل كان هذا المقال مفيد ؟
مفيدغير مفيد


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. X
X