موضوع تعبير عن الجهل

الجهل هو العدو الأكبر للشخص، وعليه أن يحاول قتله من خلال التعلم، فمن شأن الجهل أن يكون سببًا أن يشعر المرء بالخزي كونه لن يكون قادرًا على مواكبة التطورات التي تحدث من حوله أو على حل أي من المشكلات التي قد يقع فيها, لذا نقدم لكم موضوع تعبير شامل عن الجهل، على أن يكون مستوفي العناصر وذلك من خلال السطور القادمة.

موضوع تعبير عن الجهل

مواضيع التعبير من أهم فروع اللغة العربية التي تلازم الطالب طوال رحلته الدراسية، لذا عليه أن يعرف الطريقة الصحيحة التي تمكنه من كتابة الموضوع التعبيري بشكل سليم.

ولأن الجهل من الأمور الهامة التي يجب التطرق إليها، نقدم لكم اليوم موضوع تعبير عنه، على أن يكون مكتمل الأركان من خلال الاستفاضة في عناصره.

عناصر الموضوع

تتشكل عناصر موضوع التعبير المتحدث عن الجهل على النحو التالي:

• المقدمة
• أنواع الجهل
• النتائج المترتبة على الجهل.
• الجهل في القرآن الكريم
• الجهل في الحديث الشريف
• الجهل في القصائد الشعرية
• كيفية محاربة الجهل
• الخاتمة

المقدمة

الجهل هو فقدان المرء الفكر، الثقافة، القدرة على التعلم، فمن خلال سلوك طريقه، يفقد الفرد كافة مظاهر الحياة العلمية والفكرية التي تضمن له المستقبل الأفضل.

فهناك العديد من النتائج التي تترتب على الجهل، سنتعرف عليها سويًا كما سنتناول أنواعه المتعددة والكثير من الأمور الأخرى التي تدور حوله من خلال ما يلي:

أنواع الجهل

أصل الجهل هو أن يكون الفرد خاويًا من ناحية العلم، كما أنه من الممكن أن يكون الجهل أيضًا هو اعتقاد شيء خاطيء، والإيمان به، ونجد أنه هناك صورة أخرى من صور الجهل وهي فعل عكس المتعارف عليه، سواء في الأصول الدينية أو فيما يخص مجال العلم.

من ناحية أخرى من الممكن أن نقسم الجهل إلى نوعين، وهما النوع المتعمد، والنوع غير المتعمد، فالمتعمد يكون صاحبه مفتقرًا للمعرفة لكنه يمتلك الوعي الكامل، أما النوع غير المتعمد فهو افتقار كلا العنصرين.

النتائج المترتبة على الجهل

هنالك الكثير من النتائج السلبية التي تترتب على الجهل، سواء فيما يتعلق بالفرد أو المجتمع بأكمله، لذا لنتعرف عليها من خلال ما يلي:

• الفقر، حيث إن الجهل من الأمور التي تجعل الشخص يفقد مهنته.
• فقدان القيم والمباديء.
• ارتكاب الكثير من الذنوب والمعاصي.
• عدم القدرة على القيام بالتواصل الاجتماعي، كون الشخص الجاهل لا يمتلك الإدراك والوعي الكافي الذي يخول له ذلك.
• من الممكن أن يكون الجهل سببًا من أسباب الوفاة.

الجهل في القرآن الكريم

أتى ذكر الجهل في العديد من الآيات القرآنية، وذلك لعظم تأثيره السلبي على المجتمع، لنتعرف على بعض تلك الآيات من خلال ما يلي:

• قال تعالى في سورة هود الآية رقم 29:” وَيَا قَوْمِ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مَالًا ۖ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ ۚ وَمَا أَنَا بِطَارِدِ الَّذِينَ آمَنُوا ۚ إِنَّهُم مُّلَاقُو رَبِّهِمْ وَلَٰكِنِّي أَرَاكُمْ قَوْمًا تَجْهَلُونَ”.
• قال تعالى في سورة القصص الآية رقم 55:” وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ”.
• قوله جل في علاه في الآية رقم 55 من سورة النمل:” أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِّن دُونِ النِّسَاءِ ۚ بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ”.
• قال الله تعالى في سورة النحل الآية رقم 75:” ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا عَبْدًا مَّمْلُوكًا لَّا يَقْدِرُ عَلَىٰ شَيْءٍ وَمَن رَّزَقْنَاهُ مِنَّا رِزْقًا حَسَنًا فَهُوَ يُنفِقُ مِنْهُ سِرًّا وَجَهْرًا ۖ هَلْ يَسْتَوُونَ ۚ الْحَمْدُ لِلَّهِ ۚ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ”.

الجهل في الحديث الشريف

كذلك ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم الجهل من خلال قوله:” إنَّ اللهَ لا يقبِضُ العِلمَ انتزاعًا مِن النَّاسِ ولكِنْ يقبِضُ العُلماءَ بعِلْمِهم حتَّى إذا لم يَبْقَ عالِمٌ اتَّخَذ النَّاسُ رُؤساءَ جهَّالًا فسُئِلوا فأفتَوْا بغيرِ عِلمٍ فضَلُّوا وأضَلُّوا” رواه عبد الله بن عمر.

كما روت أم المؤمنين ميمونة بنت الحارث أنه:” ما خرَج رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِن بيتي قَطُّ إلَّا رفَع طَرْفَه إلى السَّماءِ فقال اللهمَّ إنِّي أعوذُ بك أن أضِلَّ أو أُضَلَّ أو أزِلَّ أو أُزَلَّ أو أجهَلَ أو يُجْهَلَ عليَّ أو أظلِمَ أو أُظْلَمَ”.

اقتباسات عن الجهل

تناول العديد من العلماء الجهل من خلال اقتباساتهم، والتي نتعرف عليها من خلال ما يلي:

• قال شكسبير:” الجاهل يعتقد نفسه حكيماً، أما الحكيم فهو من يعرف بأنه أحمق. جورج برنارد شو: انتبه ادعاء المعرفة أشد خطراً من الجهل”.
• قال سري تشينموري:” الجهل هو عدو، حتى لصاحبها. المعرفة هي صديق، حتى في كرهها. الجهل يكره المعرفة لأنه نقي للغاية. تخاف المعرفة من الجهل لأنها أكيدة”.
• قال روبرت براوننج:” الجهل ليس البراءة بل الخطيئة”.
• قال أفلاطون:” من الأفضل أن لا تولد من غير معلوم ، لأن الجهل هو أصل المصيبة”.
• قال كونستانسيو كارلوس فيجيل:” إنه الفقر في رجل غني أن يحتقر الفقراء والجهل في رجل حكيم أن يحتقر الجاهل”
• قال بزرجمهر:” الجاهل عدو نفسه فكيف يكون صديقا لغيره”.
• قال ديريك بوك:” إذا كنت تعتقد أن تكلفة التعليم مرتفعة ، فكر في الجهل”.
• قالت زينة شريك:” نحن ضد الجهل، نشعر أنه يجب عليك تثقيف نفسك، بغض النظر عن الوضع، الأشخاص الذين يرفضون تثقيف أنفسهم الأشخاص الذين يرفضون معرفة ما يدور حوله شيء ما، والذين يخافون منه، يجدون الراحة في كونهم جاهلين”.
• قال ألبرت كامو:” يأتي الشر الموجود في العالم دائمًا من الجهل ، وقد تلحق النوايا الحسنة ضررًا مثل الحقد إذا كانت تفتقر إلى الفهم.
• قال يوسف السباعي:” إن الجهل مقسم لدينا نحن تجار الجهل ثلاثة درجات: الجهل البسيط، والجهل المركب، ومنتهى الجهل”.

الجهل في القصائد الشعرية

كذلك تناول الجهل العديد من القصائد الشعرية، إلا أنه على رأسها قول علي بن أبي طالب:

ولا تصحب الجاهل ** وإياك وإياه

فكم من جاهل أردى ** حليما حين اخاه

يقاس المرء بالمرء ** إذا ما هو ما شاه

وللقلب على القلب ** دليل حين يلقاه

وللشيء من الشيء ** مقاييس وأشباه

وفي العين غنى للعين ** أن تنطق أفواه

كيفية محاربة الجهل

بعد أن تعرفنا على مضار الجهل، يجب أن نتبع الطرق المتعددة للخلاص منه، فمن الممكن محاربة الجهل من خلال ما يلي:

• التوقف عن ترديد عبارات مثل أنت أمي أو أنت جاهل.
• عمل بعض الورش من أجل تعليم القراءة والكتابة.
• إنشاء الأعمال التطوعية التي تهدف إلى تعليم الأفراد.
• نشر التوعية الثقافية بأهمية العلم والتعلم.
• عمل الكثير من دور محو الأمية في الأماكن التي تحتاج إلى ذلك.
• بث البرامج التوعوية عبر التلفاز والإنترنت.

الخاتمة

وختامًا نود أن نقول لكم إنه لا شيء في هذه الدنيا أفضل من العلم، فبه ترتفع الأمم ويعلو شأنها، وبه يرتقي الفرد ويصل إلى أعلى المراتب على الصعيد العلمي وأيضًا العلمي.

وإلى هنا يجف قلمي عن الكتابة ويسقط عقلي عن التفكير، وأحثكم على التعلم إلى الممات، ولا تجعلوا الجهل يظلم حياتكم، فيذهب العمر هباءً.

تناولنا من خلال ما سبق من سطور الطريقة الصحيحة التي يكتب بها موضوع تعبير عن الجهل، كي يتمكن الطالب من القيام بذلك الأمر بسهولة ويسر، داعين المولى عز وجل أن يمن على أبنائنا الطلاب بالنجاح والتوفيق.