بحث عن ظواهر كونية

بحث عن ظواهر كونية، وسوف نعرض في ذلك البحث المقصود بالظواهر الكونية وأشهر الظواهر الكونية وأبرز الظواهر الكونية النادرة كذلك خطورة تلك الظواهر على الإنسان.

مقدمة بحث عن ظواهر كونية

مما لا شك فيه أن الظواهر الكونية لها صور كثيرة ومتعددة، فهي تحدث خارج إرادة الإنسان ويتضح ذلك من اسمها ظواهر كونية والذي يكون المسيطر الرئيسي فيها الكون.

حيث يكون الكون كبير وواسع ويحدث فيه العديد من الظواهر الكونية التي تفسر عظمة الله سبحانه وتعالى رب السموات والأرض.

المقصود بالظواهر الكونية

يمكن تعريف الظواهر الكونية على أنها كل شئ يحدث في هذا الكون دون تدخل الإنسان، بمعنى أن الإنسان لا يتمكن من إحداثه أو إيقافه أو الحد منه، فلا يقدر أحد من البشر التأثير على الكون والأجرام السماوية مثل الكسوف والخسوف وسقوط النيازك وغيرها من الظواهر التي تحدث في هذا الكون، وذلك لأنها تكون بيد الخالق سبحانه وتعالى فقط.

أشهر الظواهر الكونية

تمكن الإنسان خلال العصور السابقة أن يفهم ويدرك الكثير من الظواهر الكونية التي تحدث في الكون، ومنها ما تمكن العلماء من تفسيره وتحليله ومنها ظواهر لازالت قيد الدراسة، وتتمثل أشهر تلك الظواهر في الآتي:

• السديم: ويكون السديم هو عبارة عن سحابة كبيرة من الغبار تتكون بسبب الكثير من العوامل والظروف، وعادة تحدث تلك الظاهرة نتيجة انفجارات في النجوم أو مخلفات انفجرت بسبي تقدمها في العمر، وهناك العديد من أنواع السديم منها انبعاثي أو إشعاعي أو كوكبي أو عاكس.
• المجرات: وهي عبارة عن تجمع عدد كبير من النجوم وتوابعها، إلى جانب الغبار والغازات المتواجدة بين تلك النجوم، كما تنقسم المجرات إلى ثلاث أنواع متنوعة هي الحلزونية والإهليجية والغير منتظمة، إلى جانب عدد من المجرات القزمة.
• ولادة النجوم: وتحدث تلك الظاهرة بشكل يومي، حيث يحدث التوالد في المجرات المتسابقة فيما بينها، وذلك حتى تتخذ اتجاهات تتباعد عن بعضها البعض وبذلك تحدث ولادة النجوم، والتي تنتج بسبب الغازات المتكتلة والسدم المتراكمة مع بعضها البعض مما يترتب عليه تواجد كميات كبيرة من النجوم الصغيرة، إلى جانب شمولها على النجوم القوية والكبيرة.
• كسوف الشمس: وتحدث تلك الظاهرة عندما يصبح الأرض والقمر في ذات الطريق وعلى نفس الاستقامة، حيث يكون القمر في المنتصف أثناء ميلاد القمر الحديث، بمعنى أن يكون القمر في طور المحاق أثناء مطلع الشهر القمري الحديث فيلقي القمر بظله على الأرض، ومن هنا يمكن رؤية القمر المظلم وهو يمر أمام الشمس.
• النجم الطارق: ويشمل ذلك النجم على أعداد كبيرة من النجوم لا يمكن حصرها منها نجوم عادية وأخرى نيوتترونية، والنجوم النيوتترونية هي النجوم التي تنشأ من جسيمات صغيرة يطلق عليها نيوترونات، وتمكن العلماء سنة 1967 تسجيل إشارات راديوية أثناء رحلة البحث عن النجوم، واتضح بعدها أن تلك الإشارات صادرة من النجوم.

أبرز الظواهر الكونية النادرة

تتمثل أبرز الظواهر الكونية النادرة في الآتي:

• المذنب هالي: وهو عبارة عن مذنب يأتي إلى الأرض كل 76 سنة، وذلك تبعاً لتقديرات علماء الفلك، ويتكون ذلك المذنب من الغبار والثلج ويبلغ طوله حوالي 14 كيلومتراً وعرضه 8 كيلومترات، وكانت أخر مرة جاء فيها إلى الأرض سنة 1986.
• تموضع كوكب الزهرة أمام الشمس: وتكون من أكثر الظواهر الكونية ندرة، وذلك لأن كوكب الزهرة يمر من أمام الشمس، ويكون مثل النقطة السوداء الصغيرة عندما ننظر إليه من الأرض، وتحدث تلك الظاهرة حين يكون كوكب الزهرة بين الأرض والشمس، ويكون ذلك 105 أعوام وكانت أخر مرة حدثت فيها تلك الظاهرة في شهر حزيران سنة 2012.
• مذنب إيسون: وهو عبارة عن مذنب قريب من الشمس، وتكون تلك الظاهرة من الظواهر التي لا تتكرر كثيراً، ففي سنة 2013 وصل هذا المذنب لأقرب مكان من الشمس بمسافة 1.2 مليون كيلومتراً، ويظن العلماء أن هذا المذنب احترق وتفتت عندما اقترب من الشمس حيث وصلت درجة حرارته 2760 درجة وهي درجة كافية لتفجير صخور وثلوج المذنب.
• تعامد الشمس على خط الاستواء: حدثت تلك الظاهرة مرة واحدة في 20 أذار سنة 2015، ويطلق على تلك الظاهرة ايكينوكس وفي ذلك اليوم تساوى الليل بالنهار تماماً.
• خسوف القمر العملاق: وهي من الظواهر النادرة، وتحدث حينما يكون القمر قريب جداً من الأرض مع لحظات اكتماله ويكون متوهجاً باللون الأحمر، كما تسمى تلك الظاهرة باسم قمر الدم أيضا لشدة احمراره، وقد تحدث هذه الظاهرة مرة أخرى سنة 2033.
• موت النجوم: وتتمثل تلك الظاهرة في انتهاء وقود النجوم وتفاعلاتها النووية الحرارية، كما تحدث تلك الظاهرة أيضا حين يفقد النجم مقدار كبير من طاقته عند التفاعل الذي يحدث على سطحه فعندما يستهلك مخزون الهيدروجين يقل حجم النجم وقد ينفجر نظراً لأن قلبه الحراري توقف وتتزاحم العناصر الثقيلة من حوله ليبرد ويصبح مثل الجثة الهامدة.

خطورة الظواهر الكونية على الإنسان

تكمن خطورة الظواهر الكونية في عدم قدرة الإنسان على التنبؤ بها ولا حتى التحكم فيها وفي أضرارها، فهي تحدث بشكل مفاجئ مسببة دمار كبير لا يزول أثره بسهولة، كذلك تتسبب في خسارة الأرواح والممتلكات والبنية الرئيسية والشركات والمؤسسات، لذلك يطلق على الظواهر الكونية اسم الكوارث الطبيعية لما تتسبب به من دمار هائل فهي تقضي على الأخضر واليابس.

خاتمة بحث عن ظواهر كونية

وفي نهاية بحثنا عن الظواهر الكونية والذي عرضنا فيه الظواهر الكونية التي تحدث في الكون، ويمكن القول في النهاية كل شئ يحدث في هذا الكون يسير بقدرة وحكمة الله عزوجل ومهما بلغت قدرة الإنسان وتفسيره الظواهر الكونية، فالله هو العليم والخبير بكل شئ فهو لم يخلق شيئاً عبثاً.

انضم لقناة الامتحان التعليمى تليجرام ليصلك كل جديد