موضوع تعبير عن ثورة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات

مما لا شك فيه أن هذا موضوع ثورة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات من الموضوعات الهامة في حياتنا، حيث تعد وسائل الاتصال من أهم الوسائل المستعملة في عصرنا الحالي، كما يكون لوسائل الاتصال وتكنولوجيا المعلومات دور فعال في جميع المجالات، لذلك فهي تؤثر على  حياة الفرد والمجتمع.

العناصر

• مقدمة موضوع تعبير عن ثورة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
• ثورة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
• ثورة المعلومات.
• العناصر الرئيسية لثورة المعلومات.
• تأثير ثورة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على المجال الاجتماعي.
• خاتمة موضوع تعبير عن ثورة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

مقدمة

بفضل ثورة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات التي أحدثت تغيير في كافة وسائل الاتصال والإعلام، تمكن الإنسان من معرفة كم هائل من المعلومات والأخبار والنكات المتعددة، حيث يأتي البث من الفضاء وليس من الحدود الجمركية أو المطارات، وترتب على تلك الثورة سباق بين الدول المختلفة في جعل قنواتها الفضائية أكثر جاذبية، حيث استعملت تلك البلاد أساليب وطرق فعالة لجذب المشاهدين إليها.

فالأمر لا يقتصر على البث التلفزيوني، ولكن أصبح هناك الإنترنت الذي ينقل كافة الأمور التي تحدث في كافة أنحاء العالم إلي الشخص الذي يجلس خلف شاشة الكمبيوتر ويستعمل لوحة المفاتيح للحصول على بعض المعلومات أو بث بعض المعلومات.

ثورة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات

عند التحدث عن ثورة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات يجب أن نوضح أهمية وتأثير تلك الثورة على الفرد والمجتمع، حيث تمثل وسائل الاتصالات أهمية كبيرة في المجتمع فهي تساهم في تداول المعلومات بين الأشخاص والدول بكل سهولة، كما أن يكون المجال التعليمي من ضمن المجالات التي استفادت كثيراً من تطور وسائل الاتصال وتكنولوجيا المعلومات، حيث نلاحظ أن وسائل الاتصالات نجحت في تسهيل العملية التعليمية،  وذلك من خلال استعمال التقنيات المختلفة لوسائل الاتصالات الحديثة حتى يتمكنوا من تلقي المحاضرات.

كما يمكن للطلاب تحديد التخصص الجامعي عن طريق تلك الوسائل، وبذلك ساهمت ثورة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على نشر الثقافة عن طريق إتاحة العديد من المعلومات المرتبطة بكافة المجالات، كما تمثل وسائل الاتصالات الحديثة أهمية كبيرة في المجتمع، وذلك يعود إمكانياتها على تنظيم المجتمع، كذلك نجحت وسائل الاتصالات الحديثة في تعزيز الروابط الاجتماعية وتوفير إمكانية تبادل الأفكار والأراء، إلى جانب أنها تؤثر على نمط الحياة الخاص بالإنسان حيث يمكن عن طريق وسائل الاتصال الحديثة القيام بالعديد من الحملات الإعلانية والبحث عن عمل مثل التسويق الإلكتروني.

ثورة الاتصالات

يدل لفظ ثورة على حدوث تعديل أو تغيير في البناء الشكلي أو الجوهري لمجالات الحياة المختلفة، وفي الفترة الأخيرة حدث ما يطلق عليه ثورة الاتصالات والتي تدل على تحديث العالم الرقمي وحدوث تطور نوعي في شبكات الاتصالات ونظم المعلومات وتقنياتها، إلى جانب تطور صناعة الثقافة وظهور البث المباشر الذي ساهم في تحول العالم إلى قرية كونية صغيرة آفاقها مفتوحة وغير ظاهرة المعالم.

فالعصر الذي نشهده في الوقت الحالي هو عصر انفجار المعلومات حيث تتراكم كمية هائلة من المعلومات في مدة زمنية قصيرة جداً جعلت كافة القدرات الإنسانية تعجز عن مواكبتها وضبطها.

العناصر الرئيسية لثورة الاتصالات

يشبه التحول الذي يشهده عصر ثورة المعلومات في الوقت الحالي التحول من المجتمع الزراعي إلى المجتمع الصناعي، حيث تكون ثورة المعلومات هي ثورة اجتياز الأفكار والأيدلوجيات والمعتقدات، إلى جانب تخطي الحدود القومية بغرض إنشاء منظومة عقلية تدير عن طريق الاتصال والتواصل.

كما أصبح التطور التكنولوجي الذي أحدثه العقل البشري عامل فعال في الحصول على المعرفة والرموز الأفكار، إلى جانب مساهمته في تنمية وتطوير العقل البشري، ويمكن القول أن ليس هناك مفهوم محدد لثورة المعلومات، ولكن يمكن توضيح العناصر الرئيسية التي يستند عليها هذا المفهوم.

وتتثمل تلك العناصر في ظهور بنية مجتمعية دولية قائمة على ركيزة انتقاء المعلومات والمعرفة والاتصالات، وذلك من خلال إنشاء علاقة قوية ومنظمة بين الإنسان والأشياء، وبين الإنسان والدولة، وبين الدولة والبيئة، وبين المجتمعات المتعددة دون التعليق على الحدود الجغرافية أو الديانة أو اللغة أو الأيدلوجية.

كذلك عنصر هندسة منظومة الإيقاع الحيوي للشخص والمجتمع والذي ينقسم إلى أربع جوانب هما الجانب البدني والجانب الانفعالي والجانب الفكري والجانب الحدسي، إلى عنصر حرية استلام وتسويق المعلومات والمعرفة وعنصر إزالة واجتياز الحواجز الجغرافية بين الأمم والبلدان والشعوب.

تأثير ثورة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على المجال الاجتماعي

أثرت ثورة الاتصالات وانتشار تكنولوجيا المعلومات بشكل كبير على كافة جوانب الحياة الاجتماعية، وتتمثل أهم ظاهر تأثير ثورة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على المجال الاجتماعي في الآتي:

• البنية الاجتماعية: نتج عن ثورة الاتصالات وجود فجوة بين الفئة التي تملك المعلومات وتستعملها وتتداولها، وفئة أخرى لا تملك المعلومات ويواجهون صعوبة في استعمالها وتداولها، ومع زيادة تأثير المعلومات الكثيرة ووسائل الاتصال يكون من الطبيعي أن تتسع تلك الفجوة وتزداد أبعادها، كما أثرت ثورة الاتصالات على مكانة المرأة في المجتمع حيث ازدادت فرص مشاركتها في مجالات التنمية والتي تتمثل في مجالات الخدمات والمعلومات والاتصالات، ولا يقتصر تأثير ثورة الاتصالات على البينة الاجتماعية فقط بل ساهمت في تغيير نظرة الأشخاص لذوي الاحتياجات الخاصة حيث تقلل إعاقتهم فرص مشاركتهم في المجتمع.
• الإخلال بمبدأ تكافؤ الفرص: لقد ساعد إنتاج تكنولوجيا المعلومات واستعمالها في التحفيف من تكافؤ الفرص، حيث نتج عن ثورة الاتصالات تباين الفرص بين الأشخاص والمجتمعات، حيث ازداد الغني غنى وازداد الفقير فقراً، وبالتالي أثر ذلك على نوعية البشر وطريقة حياتهم والوظائف التي يعملون بها وعلى مستوى دخلهم ومعيشتهم.
• النمو الهائل في حجم المعلومات وسرعة انتشارها: بدأ الازدياد الهائل في المعرفة في نهاية القرن العشرين نتيجة زيادة إنتاج المعلومات وظهور الكثير من العلوم الحديثة، ومع الوقت بدأ يتضاعف تدفق المعرفة وعلى فترات زمنية تقل تدريجياً، وبالتالي ازداد إنتاج الكتب والمستندات بأنواعها المتعددة لتصل إلى حد يصعب جمع تلك الكمية الهائلة من المعلومات المتدفقة بشكل مستمر.

لذلك تم الاستناد على تطبيقات تكنولوجيا المعلومات والاتصال والتي تتمثل في  الشبكات المركزية والفرعية الخاصة بقواعد المعلومات، والتي سهلت عملية  حفظ ونشر المعلومات بشكل أسرع.

• تزايد الشعور بالاغتراب: نتج عن التحول  السريع والتغيير الدائم في طبيعة المجالات الاقتصادية إلى حدوث تغيير كبير في طبيعة الوظائف وظهور وظائف حديثة، فقد أجبر بعض الأشخاص على تنمية  مهاراتهم لتواكب التطور والبعض الأخر فقد مهنته أو قام بتبديلها، ونتج عن ذلك الحد من المشاركة الإيجابية للأشخاص في مجتمعهم وارتفاع معدلات البطالة، وهذا يدفع الشخص إلى إنشاء نوع من المقارنة بين مجتمعه والمجتمعات الأخرى الأمر الذي يترتب عليه إحساسه بالاغتراب.

الخاتمة

وفي ختام موضوع تعبير عن ثورة الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات لابد أن نوضح مدى تأثير وسائل الإتصالات في جميع جوانب الحياة، ونتسخرج مما سبق أن وسائل الإتصالات الحديثة استطاعت من تقارب المجتمعات والدول من بعضها البعض، وذلك من خلال تسهيل عملية التواصل.

مع الجدير بالذكر أن وسائل الإتصالات الحديثة لها العديد من المخاطر التي تهدد حياة المجتمعات مثل القضاء على الأخلاق والمبادئ، لذلك لابد من توفير برامج توعية للحد من استعمال تلك الوسائل بطرق سيئة والعمل على الاستفادة منها.