موضوع تعبير عن هدفك بالحياة

موضوع تعبير عن هدفك بالحياة، ومما لاشك فيه أن هذا الموضوع من الموضوعات الهامة في حياتنا، حيث يعيش الإنسان في وسط ملئ بالأهداف التي يسعى لتحقيقها، فالإنسان بلا هدف هو لا شئ، لذلك سوف أقوم بكتابة كل ما لدي من معلومات في هذا الموضوع الشيق.

مقدمة

لم يخلقنا الله عز وجل في هذه الحياة بلا هدف ولا غاية، بل حدد هدفنا فيها منذ خلق سيدنا أدم عليه الصلاة والسلام وزوجته حواء، ويتمثل هدفنا في الحياة هي طاعته وعبادته عزوجل وإعمار الأرض التي نستقر فوقها، كذلك العمل بما يرضي الله سبحانه وتعالى، ولكن أمر الله سبحانه وتعالى الإنسان إلا ينسى ذاته وهو يعمر الأرض، بل يعمل على تحقيق الأهداف الخاصة به وبحياته الشخصية أيضا.

تعريف الهدف

الهدف هو الشئ الذي يحاول الإنسان بكل قوته من أجل تحقيقه، ولكن لا يكون ذلك الهدف نهاية الطريق فبمجرد أن يتحقق الهدف الذي يريده الإنسان، يبدأ في تحقيق هدف جديد وهكذا حتى نهاية الحياة، حيث يكون الهدف هو الحلم المنشود الذي يسعى الإنسان وراءه طوال الحياة.

فعلى سبيل المثال يرغب الطالب في الدخول إلى كلية ما وهذا يحتاج منه جهد كبير ومجموع محدد، فيبدأ في المذاكرة بجد وتركيز عالى حتى يتمكن من تحقيق ذلك الهدف.

كيفية تحقيق الهدف

حتى يتمكن الإنسان من تحقيق هدفه في الحياة لابد عليه في البداية تحديد هدفه في الحياة سواء كان ذلك الهدف الحصول على مؤهل متوسط أو مؤهل عالي أو الدخول إلى كلية محددة أو دراسات عليا  غيرها من الأهداف.

وبعد القيام بتحديد الإنسان هدفه يجب عليه التخطيط لتنفيذ ذلك الهدف مثل وضع مدة زمنية محددة لتحقيق ذلك الهدف، إلى جانب توقع واستعداد الإنسان لأي عقبات تواجهه أثناء تحقيق ذلك الهدف، والحرص على عدم الاستسلام لتلك العقبات مهما كانت كبيرة.

كما يمكن تدوين الأهداف المرجوة في مذكرة صغيرة وتسجيل النتائج التي تم التوصل إليها والإنجازات التي نفذت بالفعل، مع ضرورة الاجتهاد والالتزام بالخطة الموضوعة دون أي تكاسل حتي يتمكن الإنسان من تحقيق هدفه.

إلى جانب عدم منح الأخرين فرصة بتشتيت تركيزك وإبعادك عن هدفك، ويكون ذلك عبر تقوية الإرادة الداخلية للإنسان باستمرار.

الاجتهاد لتحقيق الهدف

في الكثير من الأحيان لا يتمكن الإنسان في تحقيق الهدف مثل عدم نجاح الطالب في الامتحان، ولكن في تلك الحالة يجب البعد عن اليأس والإحباط والمحاولة من جديد، ومراجعة التخطيط الذي تم تجهيزه سابقاً لمعرفة الأخطاء المتواجدة به وتعديلها، وبذلك تكون تجربة الفشل السابقة محفز للإرادة والأخذ بالأسباب حتى يتمكن الإنسان على الوقوف مرة أخرى.

كذلك يجب أن يعلم الإنسان أن بداية النجاح هو تحديد هدفه في الحياة والعمل على وضع ذلك الهدف أمام عينه، حيث خلق الله سبحانه وتعالى لكل إنسان عقل لذلك لا يوجد فرق بين الشخص العالم والجاهل إلا العلم، لذلك لابد على الإنسان أن يطور من نفسه بالعلم وكثرة الإطلاع والثقافة المختلفة، كذلك يجب احترام الوقت وعدم إهداره في أمور تافهة، إلى جانب اكتساب الصفات الحميدة وتجنب العادات السيئة قدر الإمكان لأن ذلك عامل من عوامل النجاح وتحقيق الأهداف.

مع الجدير بالذكر أنه يجب على الإنسان وضع وقت خاص بالترفيه والتنزه مع الأصدقاء، حيث يعمل ذلك على توطيد العلاقة مع الأخرين ويعطي الإنسان الراحة النفسية، كما أنه لن يؤثر على الهدف بل العكس فهو يعطي الإنسان الطاقة والنشاط المضاعف للوصول إلى الهدف.

سمات الأهداف

تتمثل سمات الأهداف التي يجب على الأنسان التفكير بها في الآتي:

• وضوح الأهداف: فالهدف الواضح يسهل بلا شك طريق الوصول إليه، كذلك يساهم في إتخاذ القرارات الصائبة والسليمة الموصلة إليه، ولكن في حال كان الهدف غير واضح عند الإنسان فأنه يظل مشتت في الحياة ولا يتمكن من تركيز جهوده على الأهداف التي يرغب بها.
• واقعية الأهداف: فالهدف الخيالي البعيد تماماً عن الواقع لا يتحقق، فالأنسان الذي يسعى لأن يطير في السماء مثل الطائرة دون تكنولوجيا واهم بلا محالة، كما أن الله سبحانه وتعالى لم يمنح قدرة الطيران إلا للطير، لذلك يجب أن يكون الهدف متماشي مع الحياة والواقع حتى يمكن تحقيقه.

أقوال عن الهدف

ذكر بعض الأشخاص العظماء أقوال رائعة عن الهدف، وتتمثل تلك الأقوال في الآتي:

• غاندي: يكمن المجد في محاولة الإنسان للوصول إلى الهدف وليس عند الوصول إليه.
• أفلاطون: أتقن عملك تحقق أملك.
• نجيب محفوظ: إذا كان المال هدف الأشخاص الذين يتنافسون على السلطة، فليس هناك ضرر أن يكون هو أيضا هدف الناخبين التعساء.
• توماس هكسلي: الهدف الأخير للحياة هو الفعل وليس العلم، فالعلم بلا عمل لا يساوي شئ، نحن نتعلم لكي نعمل.
• إبراهيم الفقي: إذا لم يكن الهدف الذي تحققه هو هدفك الشخصي، فلن تنال السعادة عند تحقيقه.

الخاتمة

ومن خلال ما سبق يتضح لنا أن هذا الموضوع من الموضوعات الهامة والمؤثرة في حياتنا، لذلك يجب وضعه في الاعتبار حتى نرتقي ونتقدم في حياتنا، مع العلم أن تحديد الهدف والتفكير فيه في حد ذاته إنجاز، فالنجاح لا يمكن في تحقيق الهدف بل في محاولة الوصول إليه.